الملك زوسر من أقوى الملوك الذين حكموا مصر ولقب بعدة إلقاب منها ناظر القصر، كما قدسه اليونانيون معتبرين أنه "إله الطب والشفاء"، نظرًا لقوة معرفته بالطب. ويقول المؤرخ الفرعوني الدكتور مانثو: إن زوسر، وهي تعني جسد المعبود، وهو الفرعون الثاني في الأسرة الثالثة الفرعونية وذلك في بداية الدولة القديمة، وظهر اسمه في بردية تورين باللون الأحمر، تمييزًا له عن باقي ملوك الدولة القديمة. ويعتبر الهرم المدرج الذي أمر زوسر المهندس إمحوتب ببنائه أول بناء حجري ضخم عرفه التاريخ. فترة حكمه زوسر حكم لمدة 29 سنة (2640ق.م - 2611ق.م)، بينما تذكر بردية تورين أن فترة حكمه امتدت فقط 19 عامًا (2630ق.م - 2611ق.م)، إلا أن الكثير من المؤرخين الحالين يذكرون أن فترة حكمه امتدت لمدة 29 عامًا بسبب ضخامة أعماله الإنشائية التي قام بها. وعليه فإن فارق السنوات بين الرقمين قد يعني أن زوسر هو نفسه الفرعون الأول في الأسرة الثالثة. و له نقش في أحد جزر أسوان، يسرد أحداث المجاعة التي حدثت في عهده بسبب نقص فيضان النيل. إنجازاته اتخذ زوسر من منف عاصمة له وقام باستخراج النحاس والتركواز من سيناء مما أمن له ثروة ضخمة مكنته من القيام بأعمال إنشائية ضخمة. ووسع دولته جنوبا بعد أن بسط نفوذه على النوبيين ومد حدود البلاد إلى ما بعد الجندل الأول. تمثال زوسر بالمتحف المصري هذا التمثال الذي عثر عليه في حجرة ضيقة والتي تعرف باسم السرداب، وتقع شمال شرق المجموعة الجنزية للملك زوسر بسقارة، وهذا التمثال أقدم ما عرف من التماثيل بالحجم الطبيعي في مصر، وهو يمثل الملك زوسر جالسا على العرش، وقد غطى جسده رداء احتفالي وكان التمثال بأسره مكسوًا بطبقة من ملاط أبيض ثم لون، أما العينان الغائرتان فكانتا يوما ما مرصعتين، ويتخذ الملك شعرا مستعارا أسود يعلوه لباس الرأس الملكي المعروف باسم النمس، فضلا عن اللحية المستعارة الشعائرية. وقد نقش السطح الأمامي من القاعدة بنص هيروغليفي دقيق ينطق عن أسماء وألقاب ملك مصر العليا والسفلى وهو نثري خت.