عقد مركز "فوتوبيا" في حي مصر الجديدة، في السابعة من مساء أمس الأربعاء، لقاء مفتوح مع المخرج الشاب أبوبكر شوقي للحديث عن فيلم "يوم الدين" والذي حصل مؤخرًا على جائزة Francois chalais، في الدورة الحادية والسبعين من مهرجان كان السينمائي. وعرف "أبوبكر" في بداية اللقاء عن نفسه، قائلًا إنه درس الإخراج في معهد السينما، ثم أكمل دراسته في نيوريوك لمدة ثلاث سنوات، لافتًا إلى أن سر اختيار قصة العمل ترجع لتركيزه على قصص المهمشين المسكوت عنها، كما أن المرض من المتوقع القضاء عليه بحلول عام 2050، ما يعني أن الجيل الحالي قد يكون الأخير المتاح لتقديم فيلم عنه. وأوضح "أبوبكر" أن فيلم "يوم الدين" كان مشروع تخرجه في الجامعة بنيويورك، وهو فيلم طريق عن مريض جذام يترك مستعمرة "أبو زعبل" للجذام بحثًا عن عائلته في الصعيد. وأشار "أبوبكر" أن قصة الفيلم خيالية عن أشخاص حقيقين، قابلهم في المستعمرة أثناء تحضيره لفيلم تسجيلي قبل عشر سنوات بعنوان "المستعمرة"، لافتًا إلى أنه كتب السيناريو منذ خمس سنوات، واستغرقت كتابة المسودة الأولى للفيلم ثلاثة أسابيع. وكشف "أبوبكر" أَن بطل الفيلم المجذوم "راضي" قابله منذ عشر سنوات في زيارته الأولى للمستعمرة وتدرب على التمثيل معاه قرابة أربعة شهور خصوصًا وأنه لم يقف أمام الكاميرا من قبل. وعن الصعوبات التي واجهته أثناء التحضيرات مع الممثلين، أكد "أبوبكر" أنها تخلصت في عدم تمكن بطلي الفيلم "راضي" والطفل "أحمد" من القراءة والحفظ، فكان لابد من قراءة السيناريو لهم عدة مرات، إلى جانب صعوبة تعامل "راضي" مع طاقم الفيلم المكون من 60 شخص في بداية العمل، ومعاناته مع الضوء. وواصل "أبوبكر" أن ضعف الميزانية الخاصة بالفيلم تسببت في توقف التصوير مرات عدة، حيث استغرق التصوير قرابة 4 أشهر متقطعة على مدار عامي 2015 و2016. ولفت "أبوبكر" أن سبب غياب "راضي" عن عرض الفيلم بمهرجان كان يرجع لتأخر خروج تأشيرة السفر، معربًا عن سعادته بسؤال الجمهور والنقاد في كان عنه وهل كان ممثل محترف أم مجذوم حقيقي، مؤكدًا على حضوره عرض الفيلم في مهرجان الجونة. وكشف "أبوبكر" عن رفض الفيلم في عدد من المهرجانات منها مهرجان برلين، وصندانس، وذلك قبل الإعلان عن مشاركته في مهرجان كان، موضحًا أن صناعة السينما يتحكم في الحظ وكثير من الصدف، مشيرًا إلى أن الفيلم كان محظوظًا بنجاحه في مهرجان كان. واستطرد "أبوبكر" أن الفيلم يقدم صورة مختلفة عن مصر ويظهر التنوع والاختلاف بها، كما يعرض أماكن غير معروفة، مؤكدًا أنه الفيلم يعمل على رفع اسم مصر في العالم، ولكن من بالداخل وحدهم من يَرون العكس. واختتم "أبوبكر" لقاءه المفتوح مع معجبيه متوجهًا بالشكر للحضور ولوالدته النمساوية التي حرصت على تشجيعه.