وعد رئيس الحكومة الإسبانية، الاشتراكى بيدرو سانشيث، بنقل رفات الجنرال الفاشى فرانسيسكو فرانكو، من ضريح فى نصب تذكارى للدولة فى إطار خطة تهدف إلى عدم تقسيم الإسبان بشأن حقبة الديكتاتورية إبان فترة الثلاثينات. ووفقاً لصحيفة "تليجراف" البريطانية اليوم أنّ الخطة تشمل نقله إلى نصب أخر لتذكّر الحرب الأهلية وضحايا الفاشية، بدلاً من تمجيد الديكتاتورية.
وقال سانشيث، فى مقابلة تليفزيونية أمس، إنّه لم يتم تحديد الموعد بعد، لكن الحكومة ستنفذّ تلك االخطة، خصوصاً بعد موافقة البرلمان الإسبانى العام الماضى، مضيفًا أنّ مدريد لا يمكنها السماح لرموز بتقسيم الإسبان، وأنّ ما لا يمكن تصوّره فى ألمانيا وإيطاليا وبلداناً أخر عانت من الفاشية، لا ينبغى تصوره أيضاً فى إسبانيا.
وفى نفس السياق، أوضح متحدث الحزب الاشتراكى أوسكار بوينتى، أنّه يجب ترجمة الضريح إلى مكان للمصالحة ولجيمع الإسبان، وليس اعتذاراً عن الديكتاتورية.
ويأتى ذلك وسط مساعى الحكومة الاشتراكية الجديدة لتبنى لهجة مصالحة تجاه كتالونيا، التى تسعى للانفصال عن مدريد، وعانى رموزها من إجراءات قمع وإعدامات من قبل فرانكو خلال فترة الحرب الأهلية بين 1936- 1939.