في تطوّر يكشف عن عمق حلف الشر بين نظام الملالي وتنظيم الحمدين الساعي إلى نشر الإرهاب والتطرّف ونسف استقرار دول المنطقة، شكا الرئيس الإيراني، حسن روحاني، لأمير قطر، تميم بن حمد، حزنه وألمه من الهزائم الساحقة التي تمنى به ميليشيا الحوثي في اليمن، وأكدا مجدداً على التحالف التآمري بينهما ضد التحالف العربي في اليمن. وهاتف تميم بن حمد، روحاني على وقع تسارع عمليات القوات اليمنية المشتركة المدعومة من التحالف العربي، على جبهة الساحل الغربي، وشن قوات الشرعية اليمنية عملية عسكرية وإنسانية لتحرير الحديدة ومينائها من سطوة ميليشيا الحوثي الإيرانية. ومن الواضح أنّ الانتصارات الباهرة التي يحقّقها تحالف دعم الشرعية في اليمن وما ستمهد له من تدفق المساعدات الإنسانية والمواد الأولية لملايين اليمنيين في شمالي اليمن، والدفع قدماً بالعملية السياسية، وإعلان بداية نهاية مشروع إيران، لم ترق لتميم بن حمد الذي سارع إلى التأكيد مجدداً وقوفه إلى جانب نظام الملالي في مواجهة محيطه العربي. ووفق ما أوردت وكالة مهر الإيرانية، فإنّ روحاني وتميم، وتحت زعم تبادل التهاني بشأن العيد، تغزلا بالعلاقة الوطيدة التي تربط بين بلديهما، إذ جاهر تميم أنه يقف شخصياً وراء تعزيز العلاقات، فيما لم يختلف رد روحاني الذي رد تحية تميم بالتأكيد على وقوف إيران إلى جانب تنظيم الحمدين في أزمته الناجمة عن قطع الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب علاقتها مع قطر. وفي الشأن اليمني، أثبت أمير قطر مرة أخرى، أنّه كان خنجراً في خاصرة العرب، ففيما ادعى قبل سنوات وقوفه إلى جانب التحالف العربي، يكشف يوماً بعد آخر عن حقيقة تعامله مع إيران، التي تدعم ميليشيا الحوثي. ويأتي الاتصال الهاتفي بين تميم وروحاني في مرحلة مفصلية يقف فيها الشعب اليمني على أبواب كنس مشروع تنظيمي الملالي والحمدين، وليؤكد الرجلان اتفاقهما على رؤية واحدة بشأن اليمن، وهي الرؤية التي تهدف إلى استمرار الفوضى بالبلاد، وسلخها عن محيطها وإلحاقها بمشروع الملالي. على صعيد متصل، أكّد ائتلاف المعارضة القطرية، أنّ تنظيم الحمدين يحرّض مجموعات خارجية لصالح ميليشيا إيران في اليمن، وذلك من خلال نشر الافتراءات عن أوضاع إنسانية معينة، أملاً في أن يعرقل ذلك تطبيق القرارات الدولية الداعية إلى تثبيت الشرعية ودحر الانقلابيين. وأشار الائتلاف إلى أنّ هذه المجموعات الخارجية المكونة من أشخاص يدعون العمل في المجال الحقوقي هم في الأصل مجندين لدى بروباغندا تميم ومنظوماته منذ زمن، ويتلقون رواتب شهرية غض النظر عن أماكن وجودهم، مضيفاً: «هؤلاء المرتشين يعملون في منظمات كانت تصدر بيانات تنتقد انتهاكات حقوق اللإنسان في إيران، ولكن من الأدوار التي كلفوا بها من النظام القطري، هو عرقلة قدر الإمكان وتأخير أي إصدارات في هذا المجال». وأبان أنّ كل ذلك يتم من ضمن عمليات تنسيق يومية بين أجهزة تميم وأجهزة خامنئي، ومن خلال غرف عمليات وزعت عليها الأدوار السياسية والأمنية والإعلامية. وطالب الائتلاف، المجتمع الدولي المعني بتطبيق القرارات الأممية في اليمن باتخاذ كافة الاجراءات لوقف الانتهاكات التي يرتبكها النظام القطري، والتي تصب كلها في خانة دعم جماعات إرهابية وخارجة عن القانون.