الإعدام يُهدد الوزير الإسرائيلي المتهم بالتجسس لصالح إيران

قال مسؤول في وزارة العدل الإسرائيلية، إن الوزير السابق غونين سيغف المتهم بالتجسس لصالح إيران، قد يواجه حكماً بالإعدام.

وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن "التهم التي أُعلنت الإثنين حول تورط الوزير سيغف في التجسس ضد إسرائيل لصالح إيران، تضعه في مواجهة عقوبات أكبر من السنوات الثلاث التي قضاها في السجن قبل عقد من الزمن".

وأكدت الصحيفة، أنه إذا أُدين سيغف بتسليم معلومات لإيران، فقد يواجه عقوبة الإعدام أو السجن مدى الحياة.

وقالت رئيسة منظمة "شورات هدين" مركز القانون الإسرائيلي غير الحكومي، نيتسانا درشان ليتنر: "يواجه سيغف عقوبة بالسجن مدى الحياة أو عقوبة إعدام على جريمة مساعدة العدو في وقت الحرب، وما بين 15 عاماً والسجن مدى الحياة للتجسس".

ويُتهم سيغف، الذي شغل منصب وزير البنى التحتية والطاقة بين 1995و1996، بتقديم معلومات لطهران عن مواقع مراكز أمنية وصناعية إسرائيلية، وفق الأمن الداخلي الإسرائيلي، الشاباك.

واتُهم الوزير السابق أيضاً بالتواصل مع شخصيات إسرائيلية في مجالات الأمن والدفاع والدبلوماسية للحصول على معلومات منهم لإرسالها إلى إيران، وحاول الربط مباشرة بين معارفه الإسرائيليين ووسطائه الإيرانيين، وقدم الجواسيس على أنهم رجال أعمال.

يُذكر أن للوزير السابق سجل إجرامي حافل، بعد الحكم عليه بالسجن 5 أعوام بتهمة تهريب المخدرات، قبل لجوئه إلى غينيا الإستوائية التي سلمته إلى إسرائيل في مايو الماضي.

ورغم أن عقوبة الإعدام غير معمول بها في إسرائيل، إلا أن الوزير مهدد بها نظرياً، ليلحق بالمتهم الوحيد الذي أعدمته إسرائيل فعليا، النازي الألماني السابق أدولف أيشمان في 1962.

ويُشار إلى ان الوزير سيغف انضم بعد اتهامه إلى قائمة إسرائيلية طويلة تضم عشرات المسؤولين الكبار من مختلف المستويات الأمنية والسياسية والعسكرية والبرلمانية اتهموا بالخيانة منذ إقامة إسرائيل لصالح عشرات الدول الأجنبية، خاصةً الاتحاد السوفييتي السابق، والولايات المتحدة، ومصر.