تبدو البرازيل بحاجة للوصول لحل لمجابهة المنافسين الذين يشعرون بالسعادة في اللجوء للدفاع طوال المباريات، وذلك عقب فشل المنتخب الفائز بلقب كأس العالم لكرة القدم خمس مرات، في الارتقاء لمستوى الزخم الذي صاحبه، قبل انطلاق النهائيات، بتعادله المحبط أمام سويسرا، أمس الأحد. وأظهرت البرازيل علامات مشجعة في الشوط الأول من لقاء الأحد بعد ان أخذت زمام المبادرة على الرغم من ان الطريق الوحيد لها للتسجيل أمام التشكيلة الدفاعية المنضبطة لفلاديمير بيتكوفيتش مدرب سويسرا كانت بتسديدة مفاجئة من مسافة بعيدة من فيليب كوتينيو. وتم إحباط محاولات البرازيل المستمرة للعب داخل منطقة الجزاء من قبل دفاع سويسرا الصلب، بينما فشل نيمار، الذي بدا عليه التوتر، في التألق، وترك لكوتينيو، الذي اختير أفضل لاعب في المباراة، مسؤولية قيادة هجمات الفريق. وسيواجه الفريق تحديا مماثلا للعثور على مساحات في الهجوم أمام كوستاريكا، التي تلعب بخمسة لاعبين في خط الدفاع والتي خسرت 1-صفر فقط أمام صربيا إثر ركلة حرة نفذها ألكسندر كولاروف. وقال المدرب تيتي ان فريقه عانى من التوتر خلال المباراة، التي شكلت المرة الاولى التي لم تفز فيها البرازيل بالمباراة الاولى في النهائيات منذ 1978، وحث لاعبي فريقه على التفكير بعناية عندما يكونون في أماكن تسمح لهم بالتسديد. وأضاف للصحفيين "نحتاج للحفاظ على هدوئنا عندما نسدد وان نكون أكثر دقة". وكان محور التركيز عقب المباراة هو ما اذا كان المدافع البرازيلي جواو ميراندا تعرض لخطأ من قبل ستيفن زوبير عندما سجل الأخير برأسه هدف التعادل لسويسرا في الدقيقة 50، بينما كان عدم احتساب ركلة جزاء لصالح جابرييل جيسوس محور الكثير من الجدل. ومن بين المشكلات الكبرى الأخرى بالنسبة للبرازيل هي التأقلم مع الاخطاء التي ارتكبها لاعبو سويسرا بشكل معتاد خاصة ضد نيمار مما تسبب في ايقاف محاولات البرازيل لبدء الهجمات. وقال ميراندا ان التشكيلة ليست قلقة بسبب البداية المخيبة مشيرا الى ان فريقه في موقف جيد عقب خسارة المانيا أمام المكسيك، وتعادل الأرجنتين وإسبانيا في أول مباراة لكل منهم. وأضاف "لن يهزنا التعادل، بعض الفرق الجيدة بدأت البطولة بالخسارة، نركز على مباراتنا المقبلة وأنا متأكد أننا سنلعب فيها بشكل جيد وسنقدم كل ما لدينا لتحقيق الفوز".