صرح الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة ، أن الجامعة نجحت بالعبور بامتحانات نهاية العام دون وقوع أي مشكلات، رغم التحديات الكبيرة التي واكبت تغيير نظام الامتحانات، وإضافة سؤال حل المشكلات، لأول مرة؛ لقياس مستوي الفهم لدي الطلاب، مؤكدا أن زمن الحفظ والتلقين انتهي من الجامعة بلا رجعة، ومضيفا أنه تم إلغاء "الخيام" التى ترهق الطلاب ذهنياً وبدنياً. وقال الخشت، في تصريحات صحفية، أنه فرض نظام صارم علي تداول الورقة الإمتحانية والمراقبة وتأمين اللجان من وإلي أعمال الكنترولات، مما ساهم بقوة في منع أي تسريبات للأسئلة بما يضمن تكافؤ الفرص بين الجميع، مشيرا إلي أن مراعاة مواصفات الورقة الإمتحانية التي أكد عليها مجلس الجامعة والتزم بها الأساتذة، نجح في جعل الامتحانات في مستوي جميع الطلاب. وأضاف الخشت، أن تشكيل لجان الطوارئ بكل كلية علي حدا، والتي تمنح العمداء سلطة اتخاذ القرارات المباشرة، أدي إلي سرعة حل الأزمات أثناء الامتحانات وساهم في وجود حلقة وصل مباشرة بين الطلاب وهيئة التدريس، مما كان له الأثر الكبير في القضاء نهائياً علي ظواهر الشكاوي الجماعية للطلاب أو الوقفات الاحتجاجية سواء أمام القبة أو في الكليات. وتابع الخشت، أن نتائج الامتحانات ستظهر تباعا بعد الانتهاء من إجازة عيد الفطر المبارك وحتى منتصف يوليو المقبل بحد أقصي، مشيراً إلى أنه وجه بضرورة التصحيح مبكرا وفي نفس يوم الامتحان للانتهاء من النتائج سريعاً، وبخاصة لطلاب الفرق النهائية حتي لاتكون لديهم مشكلة في التقدم للتجنيد لأداء الخدمة العسكرية. وأشار رئيس جامعة القاهرة، إلى أن الجامعة مستمرة في تطوير العملية التعليمية والإمتحانية، وذلك في إطار سعيها نحو تنمية قدرة الطلاب علي الاستيعاب والفهم وتنمية طريقة التفكير العلمي لديهم وحل المشكلات، موضحا أن طريقة الامتحان هي التي تغير طريقة المناهج وطريقة الشرح وتدريب الطلاب علي تحليل المعلومات والنقد والاستنباط والاستدلال. ولفت الخشت، أنه بدءاً من العام المقبل، سيتم وضع مقررين جديدين للطلاب، هما ريادة الأعمال والتفكير النقدي، وذلك في إطار تنمية التفكير العلمي لدى الطلاب، مضيفاً أن الجامعة ماضية نحو التقدم من أجل تخريج شباب قادر علي المنافسة في سوق العمل المحلي والدولي، فضلا على تطبيق رؤية الجامعة نحو تخريج رواد أعمال يكون لهم دور في الارتقاء بالاقتصاد القومي، وليس شباب ينتظر الوظيفة، مشددا علي أن دور الجامعات لا يجب أن يقتصر علي تفريغ طالبي الوظائف من جميع المؤهلات الدراسية فقط، وإنما لابد وأن يكون لها دور في بناء الدولة والمساهمة في مشروعاتها القومية، قائلا : " إن ذلك الاتجاه هو أحد أهداف جامعة القاهرة فى الفترة المقبلة".