فلاحو قبلي يستعدون لتدلية عراجين التمور في اطار الاعداد لموسم حماية الصابة

يستعد فلاحو ولاية قبلي للشروع في عملية "تدلية" عراجين التمور وقص الجريد المتيبس في اطار اعداد موسم حماية الصابة من الامطار ومن دودة التمور، وفق ما اكده، الاربعاء، رئيس قسم الارشاد والنهوض بالانتاج الفلاحي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بقبلي، بلقاسم عمار، ل(وات).
وافاد المسؤول ان المؤشرات الايجابية للموسم الفلاحي 2017 / 2018 على مستوى الجودة والكميات المنتجة وتحسن العائدات ساهمت إلى حد كبير في حثّ الفلّاحين على مزيد العناية بمستغلّاتهم وخدمة الارض (اكثر من 20 الف هكتارا). وقام عدد كبير من فلاحي الجهة بعملية ردم الارض بالواحات من اجل تجديد التربة وهو ما بامكانه ان ينعكس ايجابا على جودة المنتوج خاصة وان عملية الردم تحد من تغدق الارض.
كما حرص الفلاحون على استكمال تلقيح عراجين التمورمنذ موفى افريل 2018 وقد شملت العملية أكثر من 30 مليون عرجون من نوع دقلة النور و3 ملايين عرجون من التمور "المطلق" بمختلف الواحات. وتعد هذه العملية مفصلية في تحضير الصابة وتتطلب الكثير من الدقة والمتابعة واختيار أجود أنواع اللقاح وتوفر الظروف المناخية الملائمة من اجل ضمان نجاحها. وينطلق تلقيح العراجين، عادة، بداية من شهر مارس من كل سنة ويتواصل الى بدايات شهر ماي.
وشرعت مصالح المجمع المهني المشترك للخضر والغلال بالتعاون مع مصالح المندوبيّة الجهويّة للتنمية الفلاحيّة هذه السنة، مبكرا، في ضبط حاجيات الفلاّحين من المواد الموجّهة لحماية الصابة من أغشية الناموسية والبلاستيك وذلك قصد وضعها بعد عيد الفطر على ذمة المجامع الفلاحية والشركات التعاونية والمصدرين لاجل ضمان حسن سير عمليات حماية الصابة او ما يعرف بموسم تغليف العراجين لحمايتها من التقلّبات المناخيّة وخاصّة منها الامطار. وتسهم حماية العراجين بالاغشية، أيضا، في الحد من الاصابة بدودة التمور.
ومن المنتظر ان يتم توفير اكثر من مليون و500 الف وحدة ناموسية لصغار الفلاحين وحوالي مليون وحدة للمصدرين، الذين سيوفرونها بدورهم لمنظوريهم من الفلاحين ذلك بالاضافة الى الى توفير 700 طنا من البلاستيك.
واوضح رئيس قسم الارشاد والنهوض بالانتاج الفلاحي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية أنّ منظومة إنتاج التمور تمثل العمود الفقري للاقتصاد بالجهة، التي تنتج سنويا حوالي 200 الف طن منها قرابة 180 الف طن من دقلة النور اي ما يفوق 70 بالمائة من المنتوج الوطني. وتوجّه أغلب هذه الكميّات الى التصدير. وفاق حجم الصادرات من التمور لهذا الموسم (2017 / 2018) 100 الف طن مكنت من توفير عائدات زادت عن 660 مليون دينارا.