قبل وقت قصير من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراره بانسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني، حاول البيت الأبيض التأكد من أن السعودية ستساعد في الحفاظ على أسعار النفط عند مستوى ثابت. وقالت تقارير "رويترز" نقلا عن ثلاثة مصادر مطلعة على هذه المسألة، إنه يزعم أن أحد كبار أعضاء إدارة ترامب وجه دعوة إلى الرياض في محاولة لضمان أن المملكة العربية السعودية ستساعد في التعامل مع انخفاض محتمل في إنتاج النفط، قبل يوم من إعلان الولاياتالمتحدة انسحابها من خطة العمل المشتركة الشاملة، المعروفة باسم الاتفاق النووي الإيراني. ووفقًا لمصادر وكالة الأنباء، اتصل مسؤول البيت الأبيض بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للتأكد من أن الولاياتالمتحدة يمكن أن تعتمد على دعم السعودية، سواء باعتبارها أكبر مصدر للنفط في العالم وعضو مؤثر في منظمة أوبك. وبحسب ما ورد، زعم أحد المصادر أن المكالمة جرت في 7 مايو، بينما لم يذكر المصدران الآخران التاريخ الدقيق لتلك المحادثة. وقال مسؤول سعودي كبير ل"رويترز"، "أبلغنا بالقرار بشأن خطة العمل المشتركة قبل الإعلان ... نقيم دائما المحادثات مع الولاياتالمتحدة بشأن استقرار سوق النفط" لكنه لم يؤكد ما إذا كانت المكالمة الهاتفية المذكورة قد تمت. كما رفض متحدث باسم البيت الأبيض التعليق على هذا الأمر. يذكر أنه في مايو من هذا العام، أعلن "ترامب" قراره بالانسحاب من خطة العمل المشتركة الشاملة، والتي تتطلب من طهران الحفاظ على برنامج نووي سلمي مقابل تخفيف العقوبات. واُنتقد قرار "ترامب" إلى حد كبير من قبل أطراف أخرى في الذين رفضوا اتباع الولاياتالمتحدة.