نعى الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، الإذاعي أحمد سعيد، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 92 عامًا. وقال "مكرم" في بيان له، إن مصر فقدت برحيله رمزًا كبيرًا في الإعلام المصري، وعلامة من العلامات الرئيسية في تاريخ الإذاعة المصرية، ورائد لأجيال كاملة من الإعلاميين. وأضاف أن الفقيد رحل بعد مسيرة عطاء امتدت لنحو سبعين عامًا، حيث شهدت حياته العديد من المحطات المهمة، بعد أن التحق للعمل بالإذاعة عام 1950، وشارك في العمل الفدائي في قناة السويس سنة 1952، ونقل بثًا مباشرًا من منطقة القناة أثناء العمليات الفدائية ضد الإنجليز. وأكد "مكرم" أن الفقيد عمل كمذيع رئيسي منذ انطلاق "برنامج صوت العرب" عبر إذاعة القاهرة، ثم مديرًا لإذاعة صوت العرب عند تأسيسها من 1953 إلى 1967. وشدد رئيس المجلس على أن الإذاعي الراحل كان له دوره الوطني، حين طالبت بريطانيا برفع اسمه من قائمة الوفد المصري الذي كان سيقابل مجلس العموم البريطاني في عام 1965، وذلك بعد توجيه الاتهام له بالتحريض على قتل الجنود البريطانيين في عدن. وأشار إلى أن له إنجازات في المجال الإعلامي؛ حيث أدخل خلال فترة عمله بصوت العرب الكثير من التجديدات على أساليب الكتابة الإذاعية، والخرائط البرامجية، وأساليب العمل الإذاعي، وله في مكتبات الإذاعات العربية والإسلامية العديد من المؤلفات. كما اشترك الإذاعي القدير في وضع عدة دراسات متصلة بأجهزة الإعلام، واتجاهات الرأي العام في البلاد العربية، واختير لوضع دراسات متخصصة عن طبيعة المواد التلفزيونية، الواجب تقديمها للمشاهدين العرب ومسلمي القارة الهندية في القنوات الفضائية الموجهة إليهم.