أمام مجلس النواب، أدى الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليمين الدستورية لولاية رئاسية ثانية، بمجلس النواب، قائلًا "أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصا على النظام الجمهورى، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه". وبعد تأدية اليمين الدستورية ألقى الرئيس عبدالفتاح السيسي خطابًا، كشف فيها عن المصاعب التي تواجهها الدولة خلال الفترة الحالية، والجهود التي يبذلها رجال الجيش والشرطة في مكافحة الإرهاب. مسئولية رئاسة مصر عظيمة في البداية، تعهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالحفاظ على القانون والدستور، معقبًا: "مسئولية رئاسة مصر عظيمة"، مشيرًا إلى أنه لن يدخر جهدًا، ولن يخشى مواجهة أو اقتحام مشكلة تتعلق بالوضع في مصر، مؤكدًا أن اصطفاف الشعب المصري هو ضمانة عبور مصر وخروجها من أي أزمة. الجيش يؤمن إردة الشعب وأضاف أن الأزهر الشريف منبر الوسطية، والكنيسة المصرية رمز السلام، مضيفًا أن الجيش والشرطة يؤمنان إرادة الشعب ويصونها، مشيرًا إلى أن المرأة المصرية ومعها الشباب والشيوخ يرسمون المستقبل لتحقيق حلمنا، ونبني الدولة الحديثة، ونستعيد مكانتنا في الخارج بعد تراجعها. التحدي الأكبر لمصر وأوضح الرئيس السيسي أن مصر واجهت التحدي الأكبر في تاريخها خلال الفترة الرئاسية الأولى، مضيفًا: "تمكنا بفضل الله من العبور من الأزمة.. أننا واجهنا الإرهاب الغاشم، وتحملنا معا مخاطره"، مضيفًا أنه تم إطلاق حزمة من التشريعات بهدف تعظيم موارد الدولة. أولويات السيسي في الفترة الثانية وتابع أن المرحلة الأولى من خطة الإصلاح انتهت، كاشفًا أن بناء الإنسان على رأس أولوياته الفترة الرئاسية الثانية، واصفًا الإنسان المصري ب الكنز الحقيقي، وأنه سيتم إعادة هوية الإنسان المصري، مضيفًا أن ملفات الصحة والتعليم تأتي أيضا على رأس أولوياته. دعوني أجدد معكم العهد وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى كلمة للشعب المصرى قائلا: دعونى أجدد معكم العقد والعهد بأن نواجه التحدى، ونخوض غمار معركتى البقاء والبناء متمسكين بعقدنا الاجتماعى الذى وقعناه سويا دولة وشعبا بأن يكون دستورنا هو المصارحة والشفافية، ومبدأنا الأعظم هو العمل متجردين لصالح هذا الوطن، وأن نقتحم المشكلات ونواجه التحديات نحن مصطفون محافظون على تمساك كتلتنا الوطنية حية وفاعلة. أنا رئيس لكل المصريين واستطرد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أنه لم يستثني أحد من المساحات المشتركة إلا من اختار العنف والإرهاب والفكر المتطرف سبيلا لفرض إراداته وسطوته، قائلا: "غير ذلك فمصر للجميع وأنا رئيس لكل المصريين من اتفق معى ومن اختلف". مصر تسعنا جميعًا وتابع الرئيس فى كلمته "مصر العظيمة الكبيرة تسعنا جميعا بكل تنوعاتنا وبكل ثرائنا الحضارى وإيمان منى بأن كل اختلاف هو قوة مضافة إلينا وإلى أمتنا فإننى اؤكد لكم أن قبول الآخر وخلق مساحات مشتركة فيما بيننا سيكون شاغلى الأكبر لتحقيق التوافق والسلام المجتمعى وتحقيق تنمية سياسية حقيقية بجانب ما حققناه من تنمية اقتصادية".