لم تقتصر موجة الانتقادات التي وجهت للأعمال الدرامية المشاركة في الماراثون الرمضاني الجاري، على الأخطاء الفنية التي طالتها، بل امتدت الملاحظات لتصل إلى قصص وسيناريوهات المسلسلات، التي اتضح أنها مقتبسة من أعمال فنية سابقة، وتشابهت في بعض لقطاتها ومشاهدها بشكل كبير. وفي هذا الصدد، ترصد "الفجر" أبرز الأعمال الدرامية التي اتهمها الجمهور باقتباس قصصها وأحداثها من مسلسلات وأفلام قديمة، خلال السطور التالية.
رسايل منذ بدء أول حلقات مسلسل "رسايل" من بطولة مي عز الدين، وبدا واضحًا أن أحداث العمل الدرامي قريبة من فيلم "أحلام حقيقية" الذي جسدته حنان ترك.
فمنذ عام 2006، شاركت الفنانة "ترك" في الفيلم الذي قدمت خلاله دور "مريم" التي تتحقق كل أحلامها السيئة على أرض الواقع، حتى يصل الأمر بها إلى الحلم بقتل طفلتها، وفي الوقت نفسه تجسد "عز الدين" دور "هالة" السيدة التي تتحول حياتها الزوجية بعد تحقق أحلامها التي تشاهدها باستمرار، لتوجه لها رسالة محددة لاتتمكن من حل لغزها.
مليكة ويرى العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أن مسلسل "مليكة" الذي تقوم ببطولته الفنانة الشابة دينا الشربيني، يتشابه في أحداثه مع مسلسل أنتج عام 2005، وهو"أماكن في القلب" الذي قامت ببطولته الفنانة تيسير فهمي وعلا غانم، حيث تتعرض كليهما إلى حريق داخل السجن وتموت إحداهما فيما تنجو الأخرى ولكن بوجه مختلف لتجسد شخصية صديقتها التي قتلت.
وفي "مليكة" تتعرض دينا الشربيني وقريبتها إلى انفجار إرهابي كبير في حفل زفاف، وتموت إحداهما فيما تعيش "الشربيني" بوجه الأخرى، بعد عملية تجميل دقيقة أجريت لها.
أرض النفاق بالرغم من عدم عرض المسلسل على القنوات المصرية في رمضان، إلا أنه لاقى شهرة واسعة بين جماهير الفنان محمد هنيدي، خاصةً أن العمل يميل إلى الطابع الكوميدي، ويبدو جليًا خلال الحلقات التي عرضت أن المسلسل يقوم على نفس فكرة رواية الكاتب الكبير يوسف السباعي، والتي تحولت عام 1968 إلى فيلم سينمائي باسم "أرض النفاق"، والذي يجسد بطولته فؤاد المهندس.
ويحمل البطل في كلا العملين اسم "مسعود" ويعيش نفس المعاناة في منطقته مع زوجته وحماته، ليقوم فيما بعد بشراء حبوبًا للأخلاق ليتمكن من التعامل مع المجتمع الذي يعاني من سلوكياته الخاطئة.