بيرو تحلم بتجاوز حزنها التاريخي في غياب القائد

تعرضت بيرو لضربة قوية بإيقاف القائد والهداف التاريخي باولو جيريرو، وسيشعر باقي أفراد التشكيلة، التي تفتقر للأسماء اللامعة، بنوع من الظلم وسيكون لديهم رغبة لتكريمه وتحقيق المفاجأة.
وكان منتخب بيرو آخر المتأهلين لكأس العالم في روسيا هذا العام عبر مواجهة فاصلة، وبعد عودته للنهائيات لأول مرة منذ 1982، فلا يمكن توقع الكثير منه.
لكن نظرة أخرى توضح أن منافسيه في المجموعة الثالثة، وهم أستراليا والدنمارك وفرنسا، سيعاملون أبناء حضارة الإنكا، باحترام رغم أنهم سيستهدفون الحصول على النقاط الثلاث أمامهم خاصة بعد إيقاف جيريرو بسبب المنشطات.
وقال اتحاد بيرو لكرة القدم "سنفتقد بدون شك باولو في روسيا، لكن نحن مصممون على أن فريقنا، بالشجاعة والمثابرة، سيجعل بيرو تشعر بالفخر".
ورغم أن التوقعات تضع بيرو في مؤخرة المرشحين للفوز بكأس العالم، فإنها في الواقع تحتل حاليًا المركز 11 في تصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا) وتزداد ثقتها بعد نهاية قوية لمشوار تصفيات أمريكا الجنوبية المرهق الذي يستمر لعامين.
ومنذ تعادلها 2-2 خارج أرضها مع فنزويلا في مارس/ آذار 2017، بدأت بيرو مسيرة خالية من الهزائم في التصفيات وانتزعت المركز الخامس من تشيلي بفارق الأهداف، وبعدها تفوقت على نيوزيلندا (2 - صفر) في مباراتي ملحق التصفيات الملحق لتبلغ النهائيات.
ومنذ ذلك الوقت، تغلبت بيرو على اثنين من المنافسين الأوروبيين، وهما كرواتيا وأيسلندا في مباراتين وديتين لتثبت أن تأهلها لكأس العالم لم يكن ضربة حظ.
وقال المدرب ريكاردو جاريكا، الذي حطم قلوب المشجعين عندما سجل هدفا للأرجنتين، حرم بيرو من التأهل لكأس العالم 1986، لكنه أصبح بطلا بعدما قادها للنهائيات في روسيا "سنواجه فرقا مدججة بلاعبين من العيار الثقيل. لكننا نملك لاعبين من طراز رفيع أيضا".
وحتى رغم غياب جيريرو تمتلك بيرو مواهب مثل جيفرسون فارفان (33 عامًا)، جناح لوكوموتيف موسكو وريناتو تابيا (22 عامًا) لاعب فينوورد المفعم بالثقة، والذي يجيد اللعب في وسط الملعب والدفاع.
ورغم قدرات بيرو الفنية والالتزام الخططي واتباع أسلوب التمرير السريع، فإن الفوز أو التعادل مع فرنسا يبدو خطوة بعيدة المنال.
وفي المقابل، لا تخشى بيرو مواجهة الدنمارك التي تأهلت للنهائيات أيضا بعد مواجهة فاصلة، وستكون أول مباراة بينهما في استاد موردوفيا في مدينة سارانسك يوم 16 يونيو حزيران.
كما لا تخشى مواجهة أستراليا في آخر مباراة بالمجموعة في سوتشي.
وقال تابيا "لن تكون هناك مباراة سهلة ولن نبدأ المجموعة باعتبارنا من المرشحين للتأهل".
ويريد جاريكا (60 عامًا)، المعروف بشعره الطويل وحماسه خارج الخطوط أن يهون فريقه المتناغم على شعب بيرو بعدما ظل فريقهم بعيدا عن النهائيات حوالي أربعة عقود.
وقال "أريد أن نتحكم في المباريات مهما كان المنافس".