جريمة بشعة شهدتها منطقة المطرية، أمس الإثنين، بعد ان قام 5 بلطجية بالاعتداء بالأسلحة البيضاء على أحد الأشخاص أمام أسرته، وتسببوا في مقتله. تفاصيل الواقعة تعود إلى رمضان الماضي، عندما اعتدى حدثين على طفل يبلغ من العمر 4 سنوات، حيث اختطفا الطفل وتناوبا على اغتصابه، قبل إفطار أحد أيام الشهر الفضيل في العام المنصرم، في منطقة المطرية. وبمرور الوقت، بحثت أسرة الطفل عنه، حتى وجدته مغشيا عليه في فوق أحد أسطح العمارات، وعليه آثار الاغتصاب والإعياء، فعلى الفور توجهت الأسرة إلى قسم المطرية وحررت محضرا ضد الولدين الذين اغتصبا الطفل، وألقي القبض عليهما. واستمرت القضية في المحكة لمدة عام، ورغم أن تقرير الطب الشرعي أثبت أن الطفل تعرض للاغتصاب الوحشي، كما سجل التقرير تعرض فتحة الشرج إلى قطع عنيف بسلاح أبيض "مطواة"، إلا ان المفاجاة كانت بخروج المتهمين براءة بحكم محكمة. لم يكن أهل الطفل المعتدى عليه قد أفاقت من صدمتها بعد، حينما فؤجئت بالمجرمين الصغيرين، قد أحضرا معهما مجموعة من أقرناء السوء، وتوجهوا إلى منزل الطفل، وطالبوا والد الطفل بالنزول إليهم في الشارع، وهوما حدث بالفعل. نزل والد الطفل إلى مغتصبي ابنه، دون أن يعتقد انهم جاوؤا للانتقام، رغم أنهم هم من ارتكب الجريمة وهو الضحية، وتناوب الولدين ومجموعة البلطجية الخمسة من أصدقائهما الاعتداء بالطعن بالأسلحة البيضاء من سنج ومطاوي وخناجر على والد الطفل، وانهالوا عليه بالضرب محدثين إصابات بالغة في جميع أنحاء جسده، خاصة في رقبته ووجهه وذراعيه وبطنه. وبعد انتهاء حفلة التعذيب التي شنها الولدين المجرمين والبلطجية الخمسة، هربوا جميعا بعد أن أمعنوا في الانتقام من الوالد، وتركوه يصارع الموت، وعبثا حاول الأهالي إنقاذ الوالد المغدور، وسرعان ما توجهوا بع إلى مستشفى المطرية، إلا أن القدر كان قد قال كلمته، وفاضت روح والد الطفل المغتصب إلى بارئها قبل وصوله إلى المستشفى، ليكون شهر رمضان موعد عذاب للأسرة، التي تعرض طفلها للاغتصاب على يد ذئبين بشريين في رمضان 2017، قبل أن يقوم نفس المجرمين بقتل رب الأسرة في رمضان 2018.