توالت الإدانات واسعة النطاق عبر أنحاء العالم، للجرائم الإسرائيلية بعد قنص عشرات المتظاهرين الفلسطينيين خلال التظاهرات السلمية على حدود غزة والرافضة لنقل السفارة الأمريكية لدى الاحتلال إلى القدس. ووصف "زيد رعد الحسين"، أحد كبار مسؤولى حقوق الإنسان فى الأممالمتحدة، عمليات القتل الإسرائيلية، بالصادمة، بعد استشهاد 52 متظاهراً حتى الأن، وإصابة المئات بنيران حية، مطالباً باحترام الحق في الحياة. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، عن قلقه الشديد بشأن تطورات الأحداث فى غزة. كما دعت مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى، فيديريكا موجيريني، إسرائيل إلى الالتزام "بمبدأ التكافؤ فى استخدام القوة و احترام الحق فى الاحتجاج السلمى، قائلة إن قوات الأمن يجب أن تستخدم أقصى درجات ضبط النفس لتجنب المزيد من الخسائر في الأرواح.
كما عبر متحدث رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماى، عن "قلقه إزاء العنف والخسائر فى الأرواح بغزة، فى حين قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، إنّه على جميع الجهات الفاعلة التحلّى بالمسؤولية لمنع تصعيد جديد، مضيفاً أنّ فرنسا تدعو مجدداً السلطات الإسرائيلية إلى ممارسة الفطنة وضبط النفس فى استخدام القوة التي يجب ان تكون متكافئة تماماً. كما قالت الخارجية الألمانية، إنّ حق إسرائيل فى الدفاع عن النفس لا يعني أنها لا يجب أن تلتزم بمبدأ التكافؤ فى استخدام القوة.
ومن جهة أخرى، جائت الإدانات القاسية للعنف فى غزة من العالم الإسلامى، حيث وصف متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، الأحداث بأنها نقطة مظلمة أخرى، وجريمة أخرى تُضاف إلى جدار العار الإسرائيلى.
كما أدان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، ما أسماه بغطرسة الولاياتالمتحدة لدى مساندتها إسرائيل التى تقتل المدنيين وتشترك في هذه الجريمة ضد الإنسانية. وفى مصر، أدان بيان صادر عن وزارة الخارجية، استخدام القوة ضد المسيرات السلمية، محذّرة من التبعات السلبية للتصعيد الإسرائيلى. وأدان وزير الخارجية الإيرانى جهاد ظريف، ارتكاب مذابح إسرائيلية ضد أعداد كبيرة من الفلسطينيين بدم بارد خلال احتجاجهم فى أكبر سجن مفتوح فى العالم. كما رفضت منظمة التعاون الإسلامى، العدوان الأمريكى على القدس، وقالت إنّ قرار الولاياتالمتحدة غير قانونى ويمثل عدواناً على الحقوق التاريخية والقانونية والطبيعية والوطنية للشعب الفلسطينى، كما تمثل أيضاً إهانة للسلم والأمن الدوليين.
وقالت منظمة المؤتمر الإسلامى، إنّ الإدارة الأمريكية أعربت عن ازدراء تام وعدم احترام لحقوق الفلسطينيين المشروعة والقانون الدولى، وتجاهل لمشاعر المسلمين الذين يقدرون القدس كموطن لأحد أقدس المواقع الإسلامية وهو المسجد الأقصى.