نظرًا لإدراج وزارة السياحة، رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، على خريطة السياحة، في أكتوبر الماضي، قررت اللجنة الوزارية المعنية بإحياء مسار رحلة العائلة المقدسة في اجتماعها اليوم الأحد، برئاسة المهندس شريف اسماعيل، رئيس مجلس الوزراء الانتهاء من كافة الأعمال الخاصة بالمرحلة العاجلة التجريبية من المسار خلال ستة أشهر اعتبارًا من اليوم، وتضم خمسة مواقع في كلٍ من (مصر القديمة – المعادي – وادى النطرون) من بين 25 موقعًا يشملها المسار الذي يبلغ طوله 3500 كم. رحلة العائلة المقدسة طرأت الفكرة، حينما أشار البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، أيقونة رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، إلى مسار الرحلة، في حضور وزير السياحة السابق، يحيى راشد، على رأس وفد مصري رسمي رفيع المستوي، وتم إرداجها على خريطة السياحة المصرية وذلك في الرابع من شهر أكتوبر عام 2017 الماضي.
التكلفة المالية وظلت الفكرة محل دراسة، حتى في شهر مارس الماضي، قرر مجلس إدارة صندوق السياحة، إعادة دراسة ما تم اعتماده من مبالغ لرفع كفاءة مواقع مسار العائلة المقدسة والبالغ قدرها 250 مليون جنيه، بخلاف تمويلات أخرى، لتطوير 5 نقاط ضمن المرحلة الأولى.
ويشكل مجلس إدارة الصندوق من وزيرة السياحة، ورئيس هيئة تنشيط السياحة، ورئيس اتحاد الغرف السياحية، ورؤساء مجالس إدارات البنوك الوطنية المصرية.
الانتهاء من كافة الأعمال وعلى الفور، قررت اللجنة الوزارية المعنية بإحياء مسار رحلة العائلة المقدسة، في اجتماعها اليوم برئاسة المهندس شريف اسماعيل، رئيس مجلس الوزراء الانتهاء من كافة الأعمال الخاصة بالمرحلة العاجلة التجريبية من المسار خلال ستة أشهر اعتبارًا من اليوم، وتضم تلك المرحلة خمسة مواقع في كل من مناطق (مصر القديمة – المعادى – وادى النطرون) من بين 25 موقعًا يشملها المسار الذي يبلغ طوله 3500 كم.
الخطوات التنفيذية كما قررت اللجنة خلال الاجتماع الذي عقد لمراجعة الخطوات التنفيذية للمشروع القومي لتطوير مواقع مسار رحلة العائلة المقدسة بحضور وزراء الآثار، والتنمية المحلية، والسياحة، ومحافظى القاهرة والبحيرة، ورئيس الهيئة العربية للتصنيع، أوممثلى عدد من الجهات المعنية، العمل بالتوازى في باقي مناطق المراحل التي يشملها المسار، وذلك من خلال التنسيق بين الجهات المعنية للعمل على سرعة الانتهاء من كافة الأعمال المتعلقة برفع كفاءة تلك الماكن التي تم تحديدها وتجهيزها لاستقبال الزائرين وذلك وفقًا للبرنامج الزمني المحدد.
تشكيل مجموعة عمل ووجه رئيس الوزراء، بتشكيل مجموعة عمل تضم ممثلى الجهات المعنية لتفقد كافة الأعمال التي تتم على طول مسار رحلة العائلة المقدسة، وخاصة ما يتعلق بالمرحلة العاجلة التجريبية، وكذا الخيمة المقرر اقامتها لاستقبال الزائرين باعتبارها ايقونة سياحية عالمية، هذا بالاضافة إلى الانتهاء من استكمال التجهيزات الفنية لرفع كفاءة كنسية " ابوسرجة" بمنطقة مصر القديمة بالتنسيق مع وزارة الاثار.
استقبال الزائرين وخلال الاجتماع، قدمت وزيرة السياحة تقريرًا عما تم تنفيذه من أعمال لإحياء مسار رحلة العائلة المقدسة، وذلك استعدادًا لاستقبال اول افواج الزائرين للمسار خلال الفترة المقبلة، وقد تضمنت الأعمال التي تم تنفيذها رفع كفاءة وتطوير المناطق المحيطة بالأماكن الخمس التي تم تحديدها كمرحلة عاجلة، حيث تم إعادة رصف الشوارع المحيطة وتجهيز ارصفة المشاة بالمسارات الداخلية، وتخصيص أماكن للاستراحات والانتظار وإعادة تنظيم حركة المرور بالشوارع المجاورة وإزالة العشوائيات، وإقامة العديد من الحدائق في تلك المناطق المحيطة، وتركيب اللوحات الإرشادية والمعلوماتية عن المواقع المقرر زيارتها، وجاري استكمال باقي الأعمال المحددة بالخطة الموضوعة من قبل اللجنة المختصة.
توثيق مسار الرحلة وطالب وزير الآثار خلال الاجتماع بضرورة العمل على توثيق مسار رحلة العائلة المقدسة بالتعاون منظمة اليونسكو، لما سيكون له من مردود إيجابي على حركة السياحة الدينية الوافدة.
وتعرف رحلة العائلة المقدسة التي هربت خلالها من أورشليم بفلسطين إلى مصر في رحلة طويلة عبروا خلالها الصحراء، بدأت من الصحراء الواقعة بين مدينتي العريش وبورسعيد، ومنها إلى سمنود مرورًا بوادي النطرون ثم المطرية بالقاهرة وعين شمس، ومنطقة مصر القديمة، وبعد أن وصلت العائلة المقدسة المنطقة المعروفة ب"بابليون" بمصر القديمة، انتقلت إلى محطة جديدة حتى وصلت العائلة للمعادي، الموجودة فيها كنيسة العذراء حتى الآن، والتي تشتهر بمنطقة "العدوية" التي عبرت منها العائلة المقدسة النيل إلى الصعيد، خاصة في المنيا بعد أن ذهبت إلى منطقة البهنسا وتركت بئرًا أثريًا هناك وشجرة استظلت تحتها، وبعدها توجهت لدير جبل الطير الشهير.
واستمرت رحلة العائلة المقدسة، حتى وصلت إلى دير المحرق بأسيوط، وقضت السيدة مريم هناك 6 أشهر و10 أيام، وتعد هذه أهم المحطات التي استقرت بها العائلة المقدسة.