قال الدكتور أسامة عبد الحى، وكيل نقابة الأطباء، أن هناك حملة ضخمة للضغط بهدف التشبث بمسمى إخصائي لجميع خريجى هذه الكليات، وبذلك يصبح هناك إخصائيين ليسوا أطباء وهذا الأمر سيؤدي إلى وقوع المرضى في مخاطر. وحذر وكيل النقابة، اليوم أمام جموع الأطباء، بعد عدم اكتمال النصاب القانونى للجمعية العمومية الطارئة، من خطورة التساهل والعشوائية فى منح الألقاب العلمية، واختراقات للمهنة وانتهاكات لحرمة وقدسية المريض المصري، قائلا: "فمن كلية للعلوم الصحية إلى كلية للعلوم الطبية وخطوة وتصبح كلية طب". وأضاف عبد الحى، ان كليات العلوم الصحية التطبيقية نشأت بالأساس كتطور للمعاهد الفنية الصحية لتخريج فنى أشعة، فنى معمل، أى الفني التطبيقي ودوره مهم ولا يستطيع أحد التقليل منه ولا من أهميته للمريض ولكن كٌلا مؤهل لدوره وفق دراسته. وأشار عبد الحي، البداية كانت من الجامعات الخاصة منذ عشر سنوات عندما أنشأوا كليات للعلوم الصحية لتخريج فنى متخصص أرقى من خريج المعهد الفنى سنتين وتبعتها بعض الجامعات الحكومية هى الأخرى، ومنها جامعة بنى سويف التى ستخرج أولى دفاعاتها هذا العام وتطالب بتغيير لائحتها ليحصل الخريج على لقب أخصائي. وأكمل: لكن المجتمع لابد وأن يكون به قوانين تنظمه وحدود فاصلة بين كل مهنة والأخرى، لكن أن تطلب كلية العلوم الصحية أن يصبح فني الأشعة، أخصائي أشعة، مثله مثل الطبيب خريج كلية الطب الذى يحصل على ماجستير أو زمالة ليصبح أخصائى فهذه كارثة على المجتمع وعلى المريض المصرى الذى لا يستطيع التفرقة بين أخصائي حقيقى خريج كلية الطب وأخصائي خريج علوم صحية، مشيراً أنه بحكم القانون فالوحيد الذي له حق توقيع الكشف على جسد المريض هو الطبيب. واختتم وكيل النقابة، بنداء للمجتمع الطبي للدفاع عن مهنته وللمجتمع كله والمسئولين ضرورة الانتباه لحل هذه الكارثة قبل أن تصبح واقعاً يهدد المهنة والمريض.