تنشط فى العطلات المدرسية ويرفع بعضها شعار "ممنوع التدخين" مراكب نيلية تخفف روتين قاعات دور العبادة أشهرها "الدهبية" و"سنودس" كيف يستمتع القساوسة أياما ب"البلاج" هربا من المشاكل الحياتية؟ انتشرت مؤخراً فكرة إنشاء أماكن ترفيهية خاصة بالكنائس والأديرة، وقامت شخصيات عامة، ورجال أعمال أقباط، بدعم الفكرة الهادفة فى المجمل للاحتفال بالمناسبات الدينية بانسجام تام مع المحيطين، فى حين تدعم الزخارف والأيقونات نفس الهدف. 1- مراكب نيلية تعتبر المراكب النيلية التابعة لبعض الكنائس، من أبرز نماذج مساحات الترفيه، وعادة ما تحرص إدارة المركب، على إقامة بعض المناسبات الشخصية والعائلية، سواء أعياد الميلاد، أو حفلات الخطوبة، مع وجود كاهن، كما تنظم بعض الكنائس التى تمتلك مراكب عامة، الاجتماعات الخاصة بالكنيسة عليها، كنوع من التغيير، والهروب مع روتين القاعات، ويعد مركب «الدهبية» التابع لمطرانية مارمرقس بشارع مراد بالجيزة، من أشهر تلك المراكب، نظراً لقربه من جامعة القاهرة، ما يسمح لطلبة الجامعة بالاستمتاع بنزهة ذات طابع خاص، فيه تكون الفتيات مطمئنات، مع وجود ميزة تتمثل فى سعر التذكرة الذى لا يتجاوز 10 جنيهات. وللكنيسة البروتستانتية أيضاً نصيب من الفكرة، من خلال مركب «سنودس» المجاور لدهبية، فى حين يتجاوز حجم الأول ضعف حجم جارته، وقد يسمح فيه بالتدخين، على عكس مركب الكنيسة الأرثوذكسية الذى يرفع لافتة بمنع التدخين. وهناك أيضا مركب كنيسة مارمرقس بالوراق، عند مدخل المظلات بشبرا مصر، وأيضا مركب كنيسة السيدة العذراء مريم بكورنيش المعادى، ومركب الراعى، الذى يقف أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون «ماسبيرو»، وهو يتبع إحدى الكنائس البروتستانتية. وتعتبر منطقة «ماسبيرو» عنصرا لجذب الراغبين فى الترفيه، ومن أشهر مراكب المنطقة مركب غزال، وناصر، والمفتخر، ومركب عدلى، والمعلم رشدى. 2- نوادٍ للمسيحيين دعمت بدايات نادى وادى دجلة عام 2002، نفس الفكرة، وذلك بحى المعادى، إلى أن تحول إلى سلسلة كبيرة من الفروع المتخصصة فى الأنشطة الرياضية بجميع أنواعها، وتنافس أندية الصف الأول، وكان قد تم افتتاح فرع مصر الجديدة فى 2006. يمتلك نادى وادى دجلة رجل الأعمال ماجد سامى، زوج المخرجة ساندرا نشأت، واشترك معه مجموعة من أصدقائه. وأسس رجل الأعمال الراحل، وعضو مجلس الشورى الأسبق، ثروت باسيلى، مالك قناة «سى تى فى» الفضائية، وشركة آمون للأدوية، نادى أمون بحى العبور، منذ سنوات قليلة، وضم النادى أثرياء الحى والمدن الجديدة بوجه عام، ويعلن عن هذا النادى على بعض المواقع الإلكترونية والصحف، مثل جريدة وطنى، التى يرأس تحريرها يوسف سيدهم، وفى الأحياء الراقية بمصر الجديدة والعجوزة، على سبيل المثال. لم يعد غريباً أن تجد مدينة ملاهى فى بعض الأديرة المتواجدة وسط المناطق السكنية، وأيضاُ حمامات سباحة وحدائق متسعة للتنزه، ولعل دير الكرمة بمركز أطفيح، جنوبالجيزة، أبرز تلك الأديرة، ومعظم رواده من أبناء حى حلوان القريب منه، ومن مناطق الجيزة وبنى سويف والفيوم، نظراً لقربه من تلك المناطق، وقد أقيم الدير منذ نحو 100 عام، على مساحة كبيرة تتسع لرحلة تستمر عدة أيام، وتضم مبنى للسكن، وحدائق عامة، وألعاب للأطفال تشكل مدينة ملاهى مصغرة، فضلاً عن مزرعة يستمتع الزوار بالتجول بين جوانبها. كما حرص الأنبا إبرام، الأسقف السابق لدير العزب بالفيوم، منذ نحو 5 سنوات على خلق جو ترفيهى، ينافس النوادى ومدن الملاهى والحدائق العامة، ليكون عنصر جذب خلال العطلات المدرسية، كما يستوعب الكبار والصغار، وقد أنشأ الأنبا إبرام عددا من حمامات السباحة، خصص واحدا منها للشباب، وآخر للفتيات، وثالثًا للأطفال، وأقام مدينة ملاهى مطورة يرتادها الشباب والأطفال، فضلاً عن تنسيق مساحات كبيرة من الحدائق بأنواع جذابة من الزهور، والنباتات الجذابة. داخل جامعة حلوان يوجد ما أطلق عليه «سى إتش»، وهو مكان معروف لدى الطلبة والأساتذة، ولا يختلف عن أى منطقة تجمع أخرى، وأسهم على مدار سنوات فى تعارف طلبة الجامعة الجدد على بعضهم البعض. 3- بيوت مصايف اهتمت الكنائس باختلاف طوائفها على إنشاء بيوت خاصة للمغتربين والمصيفين بالمحافظات الساحلية، وشكلت تلك الأماكن فرصة لإقامة المعسكرات والتجمعات الكشفية خارج المدينة، والتنزه، وإقامة ما يسمى بالخلوات الروحية، مع الاستمتاع بمصيف ذى طابع خاص، كما يتمكن القساوسة وزوجاتهم وأبناؤهم من التمتع بأيام تخلو من أى مشكلات حياتية بصحبة أولادهم، وهى أماكن توفر للقساوسة فرصة الجلوس على الشواطئ العامة دون انتقادات تنال من رتبته الدينية، ولعل كنائس الإسكندرية خاصة القريبة من البحر تمتلك أشهر تلك البيوت، وتنظم بها أيضاً مؤتمرات، وتقتنى كنيسة السيدة العذراء أحد البيوت بحى العصافرة، وهو مكون من عدة طوابق، ونفذت أغلب كنائس المحافظة القريبة من الشاطئ نفس الفكرة، وعادة ما تحرص على أن يكون بيتها شقتان بكل طابق، تخصص إحداهما للرجال والأخرى للنساء خلال الرحلات المشتركة. وتمتلك كنائس بمحافظات بورسعيد والإسماعيلية وغيرهما، بيوتاً أو شاليهات قريبة من البحر، وتحرص بعض الأديرة الموجودة وسط الصحراء، على إقامة بيوت ساحلية لاستقبال الرحلات، خاصة إذا كانت أديرة راهبات، ولا تقبل مبيت الرجال، أو أديرة رهبان، وترفض سكن السيدات بالدير، مثل أديرة صحراء وادى النطرون بالبحيرة، التى يبعد سكنها بنحو نصف ساعة سيراً بالسيارة. 4- رياضات صيفية لعل ما يسمى بالنادى الصيفى الذى تقيمه أغلب الكنائس خلال العطلات المدرسية نهاية كل عام، أهم ساحات لعب كرة القدم خلال الصيف، وتعلم جميع أشكال الرياضات الأخرى، والموسيقى والرسم، وحتى فن التمثيل، وبعضها يستغل «الرووف» لممارسة جميع الأنشطة، طوال 3 أشهر تختتم بمهرجان «الكرازة»، الذى دشنه الراحل البابا شنودة الثالث، بهدف تنمية أنشطة مدارس الأحد، خلال فترة الإجازات.