كشفت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، عن محاولة قطرية جديدة لكسب ود واشنطن، وذلك في ضوء العزلة المفروضة عليها من قبل جيرانها الخليجيين بسبب دعم الدوحة للإرهاب، وانحياز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجانب الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب. ونقلت المجلة عن شخصين على دراية بالأمر قولهم إن الحكومة القطرية سعت للحصول على حصة كبيرة في نيوزماكس، وهي شركة إعلامية يديرها "كريستوفر رودي" صديق الرئيس دونالد ترامب، حيث التقى مسؤولون قطريون بممثلي نيوزماكس في مناسبات عديدة هذا العام. ووفقا للشخصين، فإن المحادثات مع الشركة أشرف عليها محمد بن حمد بن خليفة آل ثاني، الأخ الأصغر للأمير القطري تميم بن حمد آل ثاني، وذلك في ضوء محاولات قطر لكسب الأصدقاء والنفوذ في الولاياتالمتحدة لكسر المقاطعة المفروضة عليها من قبل جيرانها العرب. وأشارت المجلة إلى أنه من شأن هذا الاستثمار أن يجعل القطريين شركاء لأحد الأشخاص المقربين من الرئيس الأمريكي، ويعزز نفوذهم في عالم الإعلام الأمريكي المحافظ. وأضافت أنه في حين أن الحكومة القطرية لديها ثروة مالية ضخمة، فإن أخذ الأموال من البلاد يحمل مخاطر سياسية، خاصة بالنسبة للشركات التي تعمل في دوائر محافظة، وذلك بسبب علاقات الدوحة الوثيقة مع إيران وتمويل حكومتها للإرهاب.