"اللي مخلفش بنات مشبعش من الهوايات".. عبارة تجسد رحلتها مع الفن، فجاءت نجلتها إلى الدنيا لتضعها على أولى خطوات اتقان فن الكروشيه، لتتحول تصاميم إيمان الفتيان لصغيرتها إلى هواية تنتهي بتصميم مجسم للنجم المصري محمد صلاح. "قولت لازم اشغل وقتي في حاجة مفيدة" بهذه العبارة سحبت "إيمان" بداية خيط موهبتها وبكرة الكورشيه سويًا، فكانت لديها الأساسيات منذ صغرها ولكن لم تكبر الموهبة معها، لتعود وتستخدم تلك الأساسيات بعد وضع نجلتها الكبرى "سندس" بخمسة أشهر "جربت أعمل فساتين لبنتي"، لتخطف "إيمان" بتصميم فساتينها أعين الجميع من المقربين لها، ويقترحوا عليها بيع جزء من إنتاجها. مرت الأيام حتى وضعت السيدة التي تبلغ 22 عامًا نجلتها الصغرى "سلسبيل"، وعادت لاتقان التصاميم من بين أناملها التي أقل ما يقال عنها أنها تلف في حرير، ولكن هذه المرة فكرت "إيمان" في صنع عروسة لنجلتها الكبرى تظل معها وهي تكبر أمام أعين والدتها. من وحي خيالها صنعت "إيمان" عروسة تراها الآن أنها كانت بدائية لنجلتها، ليشجعها الجميع وتصمم 4 آخرين لشقيقاتها، ومن خلال هاتفها تحاول الإطلاع على فيديوهات خاصة بتصميم الكورشيه لتستطيع تطبيق باقي الخطوات، ولتكمل الآخرى من فكرتها. انتقلت فنانة الكورشيه إلى مرحلة آخرى عندما طلبت منها فتاة صنع ميدالية تحمل ملامح صديقتها ونفذتها كانت 12 سم "عجبت البنت جدًا"، لتتاهفت عليها الفتايات بطلب تنفيذ أشخاص لأصدقائهم "كنت بحاول أقرب الشكل بكل مجهودي". لتنتهي آخر بصماتها بعروسة على هيئة اللاعب المصري محمد صلاح "أسبوعين بشتغل فيها ليل نهار.. وأفك وأركب لحد ما وصلت للشكل النهائي.. العروسة مش للبيع دى نفسي أوصلها من ايدى لمحمد صلاح في ايده". ترى "إيمان" في زوجها أكبر داعم لها وتضع هدفها أن تكون أكبر مصممة للعرائس بالوطن العربي، وعن محمد صلاح ترى فيه فخر المصريين وتتمنى له التوفيق في مسيرته الكروية ليصل إلى ما هو أقوى. وتكرس "إيمان" وقتها في فن الكروشيه لانشغالها بتربية نجلتيها، فهي تريد اشغال وقت فراغها فيما يمتعها دون النظر إلى العائد الذي ستحصل عليه مما تصممه "اتجوزت وأنا عندي 18 سنة ومعايا طفلتين بيمنعوني إني أنزل من البيت.. ففكرت أشغل وقتي".