بالفيديو والصور.. "مودة" تحقق حلمها ب"إبرة وخيط"

فقط "إبرة وخيط" أدوات بسيطة كافية لصنع عالم أخر من العرائس والشخصيات الكرتونية، فكم جميلة تلك الإبداعات التي تمكنك من صنع شيء من "لا شيء"، فكل ما أنت بحاجة إليه هو أدوات بسيطة للغاية لم تتخيل يوما أنها تصنع هذا العالم الخيالي.
لقطت عدسة "بوابة الوفد" لحظات من حياة "مودة" مع الكروشيه وبداية تجربتها المشوقة.
أنامل ذهبية تصنع بها البهجة على أوجه كل من يرى أعمالها، فقد إستطاعت "مودة أحمد" إختراق عالم الكورشيه وتطويره من عمل المفروشات اليدوية وتطريزها إلى عمل دمية، ربما تتعجب حين تعي إنها من إنتاج فتاة لم تبلغ من العمر سوى 21 عامًا.
تفتحت كالزهرة في مهدها الأول بمدرستها الإبتدائية عندما تمت التسع أعوام، فكانت المدرسة تدون تلك اللحظات التي ساعدتها على الوصول لهذه المرحلة وتطورها بفن الكورشيه، فأهتمت بدروس الاقتصاد المنزلي، فأرجعت الفضل لمعلمتها "عزة" التي أخذت بيدها لتضع قدميها على أولى درجات النجاح والتقدم في مجال الكورشيه.
كانت محطتها الأولى في فن الكورشيه هي تعلم كافة الغرز لتتمكن بعد عدة تجارب فاشلة أن تصل إلى أول مفرش من صنع يدها، مرورًا بالعقد الذي كانت تحب أن تتجمل به، والشنط التي صارت تتقن عملها بعد فترة وجيزة من تعلمها للكورشيه.
أستغلت "مودة"، تلك الموهبة لتصنع لها ولأصدقائها أجمل الهدايا التي كانت لها تأثيرها الأكبر عليهما كونها من صنع صديقتهم، حتى تطورت الموهبة لتصل إلى صنع شخصيات كرتونية يعشقها الكثيرون وعرائس لها تاريخ.
ترعرعت "الفتاة الملائكية" بين كلًا من (الإبرة والخيط) فإتخذتهما رفيقين ليكونا معها أينما ذهبت، فلا تفارقهما، كما قررت أن تسخر كامل وقتها لإنتاج العديد من العرائس، ولكنها باتت حريصة على دراستها كل الحرص، فكانت تستغل أوقات فراغها في تعلم المزيد من فن الكورشيه من خلال الإنترنت.
وبنبرة مليئة بالتفائل قالت "مودة" إنها تشعر بفرحة لا تضاهي، عندما تنهي عمل دمية، وبعد أن لاقت تشجيعًا حافلًا من قبل والديها اللذان ايقنا أن لديها موهبة خاصة سعدت بها والدتها للغاية.
وقررت صاحبة العرائس المذهلة أن تعرض جميع أعمالها عبر صفحات الانترنت، فقامت بإبهار الجميع مع أول عروسة نشرتها.
فتحولت تلك الموهبة لمهنة بعد أن تلقت مودة عروض لكي تعطي كورسات لمن يهوي فن الكورشيه، وبدأت مشوارها المهني متلهفة شوقا أن تطور ذلك الحلم المنتظر.
"كل اللي عنده موهبة ميستسلمش ولما يغلط يقوم ويكمل من تاني هيلاقي حلمه مستنيه" كانت هذه الكلمات هي النصيحة القيمة التي أنهت مودة حديثها عن مشوارها مع الكروشيه.