أعلن مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك استمرار خالد جلال علي رأس القيادة الفنية للفريق الأبيض بشكل رسمي في الموسم المقبل، وذلك بعد صرف النظر عن التعاقد مع المدير الفني السويسري كريستيان جروس. خالد جلال تولى القيادة الفنية للزمالك بشكل مؤقت في 14 أبريل الماضي، خلفًا ل إيهاب جلال المدير الفني السابق للفريق والذي تمت إقالته بسبب سوء النتائج، ونجح "جلال" في كسب ثقة مجلس الإدارة والجماهير البيضاء في فترة قصيرة وذلك بعدما أعاد الفريق للمسار الصحيح وحقق نتائج رائعة في المباريات الأخيرة.
وخاض الزمالك تحت قيادة خالد جلال 5 مباريات حتى الآن، تعادل سلبيًا مع المقاولون، وفاز على الأسيوطي 2/1، وأنهى عقدة عمرها 11 عامًا بالفوز على الأهلي في "القمة 116" بنتيجة 2/1 أيضًا، قبل أن يهزم الإنتاج الحربي بنتيجة 3/1 في ربع نهائي كأس مصر، واكتسح الإسماعيلي 4/1 في لقاء الدور نصف النهائي للكأس وصعد بالفريق للمباراة النهائية مما دفع الإدارة لاتخاذ قرارًا باستمراره مديرًا فنيًا للفريق في الموسم المقبل.
ويواجه الزمالك في نهائي كأس مصر الفائز من لقاء سموحة والأسيوطي المقرر إقامته اليوم الثلاثاء.
ويرى كثيرون أن تتويج خالد جلال بلقب بطولة كأس مصر مع الزمالك سوف يمنحه بطاقة أمان وحماية من "مقصلة" المدربين في القلعة البيضاء وتُعطيه فرصة لإكمال مدته مع الفريق حتى نهاية الموسم المقبل، إلا أن المُتابع لتاريخ مدربي الزمالك في "الألفية الثالثة"، يجد عكس ذلك تمامًا حيث فاز 6 مدربين بلقب الكأس مع الفارس الأبيض بداية من 2001 وحتى الآن، وكانت البطولة بمثابة محطة النهاية للمشوار التدريبي ل 5 منهم داخل قلعة ميت عقبة، أما السادس كان محمود سعد أحد أبناء النادي والذي تولى المهمة بشكل مؤقت عقب رحيل الألماني أتوفيستر عام 2002 وبعد فوزه بالكأس استمر ضمن الجهاز الفني للبرازيلي كابرال.
ويستعرض "الفجر الرياضي" في هذا التقرير 5 مدربين رحلوا عن تدريب الزمالك بعد التتويج بكأس مصر خلال "الألفية الثالثة":-
1- رود كرول:
الهولندي رود كرول يعد واحدا من أبرز المدربين الأجانب الذين عملوا في مصر تولى قيادة المنتخب المصري الأوليمبي عام 1994 وفاز معه بالميدالية الذهبية لدورة الألعاب الإفريقية 1995، وتولى القيادة الفنية للزمالك في ولايتين الأولى في الفترة من 1997-1999 وحقق مع الفريق لقب كأس الأفرو أسيوية، وعاد لتدريب الفارس الأبيض مرة أخرى عام 2007 في عهد مجلس "ممدوح عباس" وقدم عروض طيبة مع الفريق ونجح في التتويج بلقب كأس مصر عام 2008 على حساب فريق إنبي بالفوز عليه 2/1 ولكنه بعدها رحل بشكل مفاجئ عن تدريب الزمالك ليكتب الكأس نهاية مشوار المدرب الهولندي مبكرًا في القلعة البيضاء.
2- حلمي طولان:
تولى حلمي طولان تدريب الزمالك في يوليو 2013 وقبل تولي مرتضى منصور رئاسة القلعة البيضاء، بدايته لم تكن جيدة مع الفريق الأبيض حيث لم يحقق سوى انتصارين فقط خلال 6 مباريات متتالية خاضها ببطولة دوري أبطال إفريقيا، حيث خسر 3 مباريات وتعادل في مباراة وحيدة، ونجح بعدها في تحسين نتائج الفريق وحقق عدة انتصارات متتالية في بطولة كأس مصر حتى تُوج بلقب البطولة بعد الفوز على وادي دجلة 3/0 في المباراة النهائية، واعتقد البعض أن فوزه باللقب سيعطيه فرصة للاستمرار على رأس القيادة الفنية للفريق، ولكن تمت إقالته بعد 4 مباريات فقط من حصوله على الكأس وتحديدًا في يناير 2014.
3- أحمد حسام ميدو:
تولى أحمد حسام ميدو القيادة الفنية للزمالك في يناير 2014 وقبل انتخاب مجلس إدارة النادي برئاسة مرتضى منصور، ومع قدوم "سيادة المستشار" ومجلسه في أبريل من نفس العام، قرر استمرار "ميدو" على رأس القيادة الفنية للفريق، ولكن حدث تذبذب في النتائج في مختلف البطولات المحلية والقارية، ورغم ذلك استطاع "العالمي" قيادة الفارس الأبيض للتتويج بلقب كأس مصر بالفوز على فريق سموحة 1/0 في المباراة النهائية، وظن الكثيرون أن تتويج "ميدو" بلقب البطولة المحلية سيجدد آماله في الاستمرار مدربًا للفريق، ولكن كانت المفاجأة بإقالته بعد أيام قليلة من التتويج باللقب، وذلك عقب خروج الفريق من بطولة دوري أبطال أفريقيا بعدما تذيل مجموعته ب 4 نقاط.
4- فيريرا:
يعتبر البرتغالي فيريرا واحدى من أفضل المدربين الذين تولوا القيادة الفنية للزمالك خلال السنوات الأخيرة، نجح فيريرا في التتويج مع الفارس الأبيض بلقب بطولتي الدوري وكأس مصر في موسم واحد، ولكن كانت الأخيرة بوابته نحو الرحيل عن القلعة البيضاء.
تولى "فيريرا" تدريب الزمالك في موسم 2014/2015 وقدم عروضًا رائعة مع الفريق وحقق نتائج جيدة أسفرت عن تتويج الفارس الأبيض بلقب الدوري العام، ونجح في قيادة الزمالك للتأهل للمباراة النهائية لبطولة كأس مصر بعدما تخطى حرس الحدود والإتحاد السكندري وسموحة، ونجح في الفوز على الأهلي في المباراة النهائية وحصد لقب البطولة.
بعد تتويجه بلقب الكأس مع الزمالك بدأ تراجع الأداء والنتائج حيث خسر الفريق لقب السوبر أمام الأهلي، ثم تعادل سلبيًا أمام أسوان في الجولة الثانية للموسم الجديد للدوري، وبدأت مشاكل بينه وإدارة النادي بسبب تدخلات مرتضى منصور في عمله من ناحية، وعدم حصوله على مستحقاته من ناحية أخرى مما دفعه للإعتذار عن تدريب الفريق.
5- مؤمن سليمان:
تولي قيادة الزمالك في يوليو 2016 خلفًا ل محمد حلمي وحقق بداية رائعة مع الفريق الأبيض بالفوز على الاسماعيلي في نصف نهائي كأس مصر برباعية نظيفة، ثم الفوز على الأهلي في المباراة النهائية بنتيجة 3/1 وحصد لقب البطولة، وظهرت بعدها أصوات نادت بإستمراره مديرًا فنيًا للفريق، وقرر مجلس الإدارة استمراره على رأس القيادة الفنية للفريق واستطاع أن يصعد بالزمالك إلى المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال إفريقيا ولكنه خسر اللقب أمام ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي، بدأ بعدها تراجع الأداء بشكل كبير وتذبذب النتائج وواجه انتقادات عنيفة حتى تمت إقالته في 19 نوفمبر من نفس العام وبعد 4 أشهر فقط قضاها مع الفريق.