تظل أزمة جماعة الإخوان الإرهابية، عالقة، مع استمرار جرائمهم وأخطائهم تجاه الشعب المصري، ومع تجبر القيادات على الشباب، عزم بعضهم على العودة إلى مصر، خاصة بعد عدم تجديد الإقامات بتركيا أكبر الدول الحاضنة لجماعة "الإخوان"، منذ عزلها عن حكم مصر، في عام 2013م، وأزمة قناة الشرق الأخيرة وتسريح العاملين فيها، وعدم تلقيهم أي مرتبات، إلا أن الخبراء، أكدوا أن القرار في يد الدولة. شباب الإخوان يطالبون بالعودة إلى مصر تعرض شباب جماعة الإخوان، إلا صعوبات في الحياة المعيشية، مع عدم تجديد الإقامات بتركيا أكبر الدول الحاضنة لجماعة "الإخوان"، منذ عزلها عن حكم مصر، في عام 2013م، وبسبب طريقة الإدارة داخل الجماعة من جهة، وأزمة قناة الشرق التي ألقت بظلالها مؤخرًا، لعدم تقاضيهم أي مرتبات، ما دفعهم إلى التفكير للخروج من المأزق.
وطالب عدد من الشباب التابع للجماعة والعاملين في قناة الشرق في تركيا والتي يمتلكها الهارب أيمن نور، الحكومة المصرية بالسماح لهم والعفو لعودتهم مرة أخرى للبلاد، بسبب الأزمات التي تشهدها الجماعة وأبواقها الإعلامية في الخارج، وفضح قادة الإخوان الذي يسيطرون على زمام الأمور وسرقة أموال العاملين.
وأكد عبد الرحيم الصغير، نجل القيادي بالجماعة الإسلامية محمد الصغير وأحد العاملين في قنوات الإخوان، أنهم لم يكونوا سببًا في أي أعمال عنف أو إرهاب، مطالبًا الحكومة المصرية بالسماح لهم بالعودة لمصر، والعيش فيها.
"جان" يتوسط لعودة شباب الإخوان لمصر وبدوره، أكد رامي جان الإعلامي العائد من تركيا، والعامل بقناة الشرق سابقًا، إن أيمن نور تجبر على العاملين فيها، أن حوالي 35 شخصًا من الموجودين بالخارج تواصلوا معه للتوسط لدى الدولة المصرية لكي تسمح لهم بالعودة،.
لافتًا إلى أنه يمتلك قنوات الاتصال مع الدولة، وعرض عليها هذا الأمر، ولكن الأمر متروك لها.
وتوقع "رامي"، أن نشهد نزوح عدد ضخم من الشباب الموجود بتركيا خلال الفترة المقبلة، مناشدًا الدولة بتصنيف الأشخاص المتواجدين بتركيا ل3 مجموعات قيادات الإخوان، وشباب الإخوان، ومن هم خارج الإخوان، ويضعوا مواصفات للتعامل مع كل مجموعة من هذه المجموعات.
"النجار": القانون هو الفيصل فيما أشار هشام النجار القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، إلى أن عبد الرحيم الصغير متهم في عدة قضايا عنف وإرهاب منها محاولة اغتيال الدكتور علي جمعة، وبمراجعة تاريخه فهو على علاقة وطيدة بحركات عنف منها حازمون وألتراس نهضاوي وغيرها.
وأوضح "النجار"، في تصريحه الخاص ل"الفجر"، أن القانون هو الفيصل في قضية عودتهم فإذا كانوا متورطين في قضايا عنف وإرهاب وتحريض أو ارتباط بأجهزة استخبارات خارجية فسيحاكمون؛ لأنه من غير المنطقي القبول بهذا الطرح لمجرد أنهم أعلنوا أنهم تابوا بعد وقوعهم في أزمة وتطوى صفحة ماضيهم دون تطبيق العدالة.
"عمران" يطالب الدولة باحتواء الشباب التائبين أما منتصر عمران، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أكد أن الأزمة التي وقعت مؤخرًا لقناة الشرق والتي كان ضحيتها صغار العاملين فيها من صحفيين ومذيعيين هو نتاج الإدارة الفاشلة لرئيسها أيمن نور مما أدى إلى نزوح جماعي من تركيا إلى أرض الله الواسعة، وهذا ينذر ببداية فترة التيه بالنسبة لهم.
"الشباب الذين قرروا الهجرة بدأوا بالفعل التحضير لمغادرة اسطنبول باتجاه مناف جديدة"، حسبما أوضح "عمران"، في تصريحه الخاص ل"الفجر"، متابعًا؛ "هؤلاء يشعرون بمرارة الهزيمة، وكلهم ساخطون وتائهون، وناقمون على نخبة تظاهرت بالقوة وامتلاك الرؤية فإذا بالنخبة في المنفى تسفر عن حقيقة إنها سراب كاذب".
وشدد الباحث في شئون الحركات الإسلامية، على الدولة أن تحتوبهم ما داموا لم تتلوث أيديهم بالدماء حتى لا يكونوا فريسة للوقوع في أيدي المخابرات الغربية ويصبحوا معول هدم للوطن بدل من أن يكونوا أداة بناء، وما داموا اعترفوا بخطئهم وأقروا بلسان الحال لا المقال، مطالبًا شباب الإخوان التائبين، بالاعتار للدولة والشعب المصري.