رجل أعمال يقتل أسرته وينتحر في الرحاب.. كيف يفسر الطب النفسي الحادث؟

قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن الجريمة التي شهدتها منطقة الرحاب، قد يكون للعامل النفسي دورا في ارتكابها.
وأضاف "فرويز" في تصريح ل"الفجر" أن هناك في علم النفس ما يعرف ب" الاكتئاب السوداوي" وهو ما يمكن شرحه بان المصاب بهذ الا كتئاب تكون الدنيا بالنسبة له كلها ستائر سوداء، ويشعر أنه لا بديل لديه إلا الموت، ويفقد الرغبة في الحياة.
وأوضح "فرويز" أن هذا الشخص دائما يكون متعلق باشخاص وأناس يحبهم، لدرجة تجعله "يستخسر" هولاء الأشخاص في الدنيا الموحشة المحيطة به وبهم، ويعتقد أنهم ملائكة وأنهم سيعانون ويتعبون من بعده.
وأضاف: "وقتها، يتخذ هذا الشخص قراره بأن ينهي حياته بالانتحار، كما يقرر إنهاء حياة كل من يحبهم قبل أن ينتحر".
وأشار استشار الطب النفسي إلى أن أعراض الاكتئاب الأخرى كانت موجودة، لكن لم يتم علاجها حتى وصل الوضع إلى ما هو عليه.
ولفت "فرويز" إلى أن ذلك لا يقلل من أهمية عنصر الضغط الخارجي، وظل الشخص يفكر كثيرا في تبعات هذه الأزمة، ويخشى أن يقتله أحد ما، أو أن يسجن، كما يفكر كثيرا فيما سيحدث لأولاده من بعده وما قد يعانوه من "بهدلة".
وأكد "فرويز" أن حالات عديدة مشابهة لحالة جريمة الرحاب مرت عليه من قبل، منوها أن المتهم او الجاني يكون مريضا باكتئاب سواودي او ذهاني، الاكتئاب السوداوي كما سبق شرحه، يجعله يرى الحياة سوداء، اما الذهاني فيكون مصحوبا بهلاوس سمعية وبصرية، وتدفعه هذه الهلاوس إلى الانتحار، كما يعاني من ضلالات الدونية والاضطهادية.