كشف موقع "بروبرتي فايندر" المتخصص في التسويق العقاري بالسوق المصري، عن ظهور نمو الشراء بهدف الاستثمار بسبب قرار التعويم وانخفاض سعر العملة، ما مثل فرصة لشراء المصريين في الخارج وبعد الأجانب وهذا ملاحظ في نسبة الأقبال على المشروعات العقارية قيد الإنشاء. عن نتائج أعمال الربع الأول من عام 2018، والتي سجلت فيها العقارات الجديدة على الموقع 108.6 ألف عقار مختلف، بنسبة زيادة غير مسبوقة، ووصلت الي أكثر من 130% عما تحقق في الربع الأول من 2017، والذي استقبل 46.5 ألف عقار مسجل جديد، وتضاعف مع هذا العدد الشركاء من الوسطاء العقاريين الذين انضموا لمجتمع. وتأتي هذه الزيادة الكبيرة بسبب النشاط المتزايد في السوق العقاري المصري، نتيجة طرح الحكومة عددًا كبيرًا من مشروعات الإسكان المتوسط وفوق المتوسط والمتميز في مختلف محافظات مصر، بالإضافة لزيادة عدد المشروعات العقارية التي أطلقها القطاع الخاص في نهاية عام 2017، وأوائل عام 2018، خاصة في العاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة المستقبل، والعبور الجديدة، وأكتوبر، والقاهرة الجديدة. وفيما يخص الشراء بهدف السكن فمازال يشكل نسبة كبيرة من طلبات الشراء، خاصة مع العجز في العرض مقارنة بالطلب، فحسب الإحصاءات فالسوق العقاري المصري المشكل من 90 مليون شخص، يحتاج سنويا من175.000 -200.000 عقار جديد، لتغطية العجز البالغ 3.5 مليون وحدة. رغم وجود تقارير رسمية تتحدث عن وجود ما يزيد عن 5 ملايين وحدة شاغرة في جميع أنحاء البلاد، ولكن أغلبها تتجاوز القدرة الشرائية للفئات منخفضة ومتوسطة الدخل. واحتلت الشقق قائمة أكثر العقارات طلبا بنسبة 62.8% في الربع الأول من 2018، بعد أن كانت 58.3% في نفس الفترة من 2017، بنسبة زيادة4.5% وهذا يعود لارتفاع الأسعار بشكل عام فكان من الطبيعي أن يزيد الطلب على الوحدات الأقل سعرا مقارنة بالأعلى مثل الفيلات والشاليهات والتاون هاويس والتوين هاوس، والتي شهد الكثير منها انخفاض لنسبته من اجمالي حجم الطلب. وتصدرت مدن أكتوبر والقاهرة الجديدة والشيخ زايد مقدمة المناطق الأكثر جذبًا لطلبات الشراء، وجاءت أحياء التجمع الخامس والقطامية ومنطقة المستثمرين الشمالية والجنوبية كأبرز مناطق التجمع الخامس، وظهرت بصورة واعدة مناطق الشروق والمقطم ومدينة المستقبل، خارج القاهرة، كما برزت العين السخنة والإسكندرية والساحل الشمالي في طلبات الشراء بصورة ملحوظة. وجاء الطلب متزايد على هذه المناطق، بسبب كونها مدن جديدة ولديها إمكانات كبيرة للتوسع نتيجة وجود ظهير صحراوي ضخم، ويقول :" جذبت منطقة أكتوبر نسبة كبيرة من الطلب على شراء العقارات، خاصة الشقق السكنية، نتيجة لأن أسعارها مازالت في متناول الكثير من الأسر، ولم ترتفع بنفس النسبة التي ارتفعت بها المناطق الأخرى". وشهدت أيضا مناطق مثل المقطم ومدينة نصر وحدائق الأهرام طلبًا ملحوظا نتيجة أسعارها المتوسطة مقارنة بباقي مناطق وسط البلد والمدن الجديدة. وفيما يخص الطب على الإيجار فشهد أيضا اقبالا كبيرا، وإن توزع في أماكن سكنية عريقة، مثل المعادي خاصة منطقة سرايات المعادي والزمالك، ثم القاهرة الجديدة والشيخ زايد ومدينة الرحاب، ويقول حماد:" هذه الأماكن المفضلة لسكن الأجانب وللعديد من المصريين، نتيجة تقسيمها المعماري المتميز، وموضعها الجغرافي القريب من معظم المنشئات الحيوية".