ربما كان يتوقع نادي روما عندما وافق في يونيو الماضي على بيع محمد صلاح إلى ليفربول، أن يحقق المهاجم المصري نجاحاً كبيراً في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. ولكن ما لم يكن يتوقعه النادي الإيطالي حتماً، أن يكون صلاح وليفربول هما حجر عثرة في طريقه لحجز مكان في نهائي دوري أبطال أوروبا.
وفي مباراة الفريقين اليوم الثلاثاء في أنفيلد، ستكون المهمة الأولى لمدافعي روما هي محاولة منع المتألق صلاح من إضافة مزيد من الأهداف لرصيده المذهل، الذي بلغ 41 هدفاً في كل المسابقات هذا الموسم.
ووصل الفريق الإيطالي للدور نصف النهائي بعد أن حقق مفاجأة تاريخية، بتعديل تأخره في مباراة الذهاب 1-4، إلى فوز في مباراة العودة على برشلونة 3-0.
أما مفاجأة ليفربول فهو صلاح، الذي فاز بجائزة رابطة لاعبي كرة القدم المحترفين في إنجلترا لأفضل لاعب في الموسم، وهز الشباك في مباراتي الذهاب والعودة أمام بطل الدوري مانشستر سيتي بربع نهائي البطولة القارية.
ولم يكن صلاح يتمتع بهذا القدر من التألق في دوري الدرجة الأولى الإيطالي خلال موسمين قضاهما في روما، لكن مدرب ليفربول، يورجن كلوب، اقتنع بالمهاجم المصري، الذي كان سجل لفريقه الإيطالي 34 هدفاً في 83 مباراة بكل المسابقات، لينتقل إلى ليفربول مقابل 42 مليون يورو (51.3 مليون دولار).
وسجل صلاح 8 أهداف بدوري الأبطال هذا الموسم، ليحتل المركز الثاني بعد كريستيانو رونالدو من ريال مدريد، الذي أحرز 15 هدفاً.
ومع تسجيل زميليه المهاجم روبرتو فيرمينو أيضاً 8 أهداف، وساديو ماني 7 أهداف، أصبح ليفربول يتمتع بأقوى خط هجوم في البطولة برصيد 33 هدفاً، وهو ما يخشاه نادي روما.