ذكرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، اليوم أّنّ رئيس وزاء قطر "شيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثانى" كان ضيفاً لحفل زفاق لأحد أكبر ممولى الإرهاب فى العالم. وتمّ التقاط صورة لرئيس وزراء قطر مع عبد الرحمن بن عمير النعيمى فى حفل زفاف نجله، والتى لاقت انتشاراً مدوياً عبر مواقع التواصل الاجتماعى، لكونه متهماً بإرسال ملايين الدولارات للمقاتلين فى العراق سنوياً. وأشارت الصحيفة إلى أنّ ذلك يأتى بعد مزاعم قطر عن شنّها حملة ضد داعمى الإرهاب، بعد تصنيف النعيمى من قبل الحكومة كأحد ممولى الإرهاب، وتصنيفه أيضاً من قبل أمريكا وبريطانيا ومجلس الأمن الدولى. وقالت "ديلى ميل" إنّ قطر تسعى لإنهاء المقاطعة المفروضة من قبل جيرانها العرب الذين يتهمونها بدعم الإرهاب، من خلال إطلاق تلك الحملة المزعومة بعدم التسامح مع ممولى الإرهاب. وأضافت أنّ ذلك يأتى أيضاً بعد يومين من تأكيد أمير قطر للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بأنّه لا يتسامحون مع الذين يدعمون ويمولون الإرهاب، حيث كان رئيس وزرائه ينظر إليه من حفل زفاق ابن النعيمى.
وأكدّت الحكومة أن الشيخ عبد الله حضر حفل الزفاف وتمت دعوته شخصياً من قبل العريس، الذى وصفوه بأنه شاب بارع و موظف حكومى في دولة قطر.
وقالت حكومة قطر إنّه لا يوجد نفاق عندهم فى العمل، وأنّ رئيس الوزراء سيواصل دعم موظفيه بغض النظر عن أية قضية عائلية. ووفقاً للصحيفة، أنّه تم منع النعيمى من السفر وتجميد أصوله منذ عام 2015، كما يواجه قضية جديدة من قبل النيابة العامة بعد تبرئته بسبب عدم وجود أدلة بعد قضاء وقت فى السجن. وسبق النعيمى أن عمل مستشارًا للحكومة القطرية واتهمته الولاياتالمتحدة بإرسال أكثر من مليون جنيه إسترليني شهريًا إلى مقاتلى القاعدة فى العراق. وتمّت إضافة الممول الإرهابى إلى قائمة من المشتبه بهم المستهدفين بالعقوبات المالية فى المملكة المتحدة في عام 2014.
وجاءت هذه الخطوة بعد 10 أشهر من فرض السلطات الأمريكية للعقوبات عليه، قائلة، إن النعيمي كان ممول وميسر للإرهابيين الذي قدم المال والدعم المادى ونقل الاتصالات إلى القاعدة والشركات التابعة لها في سورياوالعراق والصومال واليمن لأكثر من عقد من الزمان.
وفى بيان للحكومة القطرية، قالت إنّ أمير قطر ليس لديه سلطة سجن لفرد من جانب واحد، كما تمارس الدوحة الإجراءات القانونية الواجبة، ولا تعتقد أنّ العدالة تكمن فى معاقبة الأطفال بسبب فعل مسيء لأحد الوالدين.