نشر الكاتب البريطاني إدوارد مالنيك، مقالا بصحيفة صنداي تليجراف اليوم الأحد، حول صلة رئيس وزراء قطر بشخصية بارزة في عالم تمويل الجماعات الإرهابية. قال الكاتب، في مقال بعنوان "صورة عرس تستدعي تساؤلات عن صلة قطر بالإرهاب"، إن قطر تواجه تساؤلات جديدة تشكك في حملتها ضد داعمي الإرهاب بعد حضور رئيس الوزراء القطري الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، كضيف شرف في حفل لشخص وصفه الكاتب بأنه من أشهر ممولي الإرهاب في العالم. وأوضح الكاتب أن "ناصر بن خليفة" ظهر في صورة إلى جانب عبد الرحمن بن عمير النعيمي بعد أسابيع من إدراج الحكومة القطرية له ضمن قوائم تمويل الإرهاب، بعدما أدرجته كل من بريطانياوالولاياتالمتحدة ومجلس الأمن الدولي. وأشار الكاتب، إلى أن الصورة انتشرت بعد ايام قليلة من لقاء أمير قطر تميم بن حمد مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن وإبلاغه بأن الإمارة "لن تتسامح مع داعمي وممولي الإرهاب". وأفاد الكاتب بأن الحكومة القطرية أعلنت السبت أن الشيخ عبدالله قد حضر حفل الزفاف بناء على دعوة شخصية من العريس، الذي وصفته بأنه "موظف حكومي في دولة قطر، وشاب نزيه". وأضاف الكاتب أن الحكومة القطرية تقول إن النعيمي خضع لتجميد أصوله وأمواله ومنع من السفر منذ عام 2015، وإن محققين يجمعون الأدلة "لبناء قضية جديدة" ضده بعد إطلاق سراحه الشهر الماضي "لعدم كفاية الأدلة" بعد أن قضى ثمانية أشهر في السجن. ولفت مقال الكاتب إلى صور نشرتها صحيفة "الراية القطرية"، للنعيمي وولده، في لقاء مع خالد مشعل، زعيم حركة حماس الفلسطينية التي تصنفها الولاياتالمتحدة ضمن الجماعات الإرهابية. وأوضح المقال، أن النعيمي الذي كان مستشارا في الحكومة القطرية، يُتهم بإرسال أكثر من مليون دولار شهريًا إلى مسلحي القاعدة في العراق، وقد أدخلته وزارة الخزانة الأمريكية ضمن قائمة الشخصيات التي فرضت عقوبات عليها عام 2014، بعد أن صنفته كإرهابي في عام 2013. وتتهمه الوزارة بتمويل عدد من الجماعات الجهادية العنيفة، من بينها القاعدة في العراق فضلا عن حركة الشباب في الصومال وجماعات أخرى في الشرق الأوسط.