أكدت وسائل إعلام إيرانية، أمس الأحد، اختفاء مدعي عام طهران السابق، سعيد مرتضوي، المتورط في قتل المتظاهرين في احتجاجات الحركة الخضراء الإصلاحية في 2009. وعقب الخبر، نشر ناشطون ملصقات في مختلف مناطق طهران تطالب بتقديم معلومات حول مكان وجوده، وذلك بموازاة انتشار "أين مرتضوي؟" على شبكات التواصل والمواقع الإيرانية، وفق ما ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" اليوم الإثنين.
وجاء الاختفاء بعد نحو 5 أشهر من صدور مذكرة توقيف ضد مرتضوي، على إثر المصادقة على حكم بالسجن ضده لعامين، بعد إدانته بتهمة المشاركة في قتل محسن أميني، أحد المعتقلين في سجن "كهريزك"، جنوب شرقي طهران.
وفي محاكمته، واجه مرتضوي 3 تهم، هي: التواطؤ في القتل، والاعتقال غير القانوني، وتقديم تقارير على خلاف الواقع.
وفي أكتوبر 2014، أعلنت المحكمة براءة مرتضوي من تهمة المشاركة في القتل، إلا أنه أدين بالفصل الدائم من جميع المناصب القضائية، وبمنعه 5 سنوات من تولي المناصب الحكومية، بتهمة "الاعتقال غير القانوني".
وفي أبريل 2015، أعادت المحكمة الإيرانية فتح ملف مرتضوي، بتهمة إعداد تقارير كاذبة، والتواطؤ في قتل محسن روح الأميني، نجل عبد الحسين روح الأميني، مستشار قائد "الحرس الثوري" الأسبق محسن رضائي.
وعاد الجدل حول مرتضوي بعدما نقلت صحيفة "خراسان"، في عددها الصادر الخميس الماضي، عن المتحدث باسم القضاء الإيراني، غلام حسين محسني أجئي، رداً على سؤال حول مرتضوي، أن "حكم توقيفه صدر، لكنه للأسف إلى الآن لم يعثر عليه.. الآن، لا أعرف ماذا حدث".
وتداول ناشطون في شبكات التواصل الاجتماعي معلومات غير مؤكدة عن هروب مرتضوي إلى الخارج.
وقبل 8 أعوام، أصدر المدعي العام في طهران حينذاك، سعيد مرتضوي، أوامر باعتقال المحتجين على نتائج الانتخابات الرئاسية، وتعذيب الموقوفين في سجن "كهريزك"، جنوب شرقي طهران، بناء على أوامره، ما أدى إلى وفاة 4 محتجين، من بين 145 معتقلاً نقلوا إلى السجن في الساعات الأولى من الاحتجاجات.