طهران: طالب ستة من الدبلوماسيين الإيرانيين اللجوء السياسي مع عائلاتهم في الدول التي يعملون بها ، احتجاجاً على قمع السلطات الإيرانية للمتظاهرين والمعارضة الإيرانية في الأسابيع الماضية . وأعلن سفير إيران السابق في أفغانستان علي أكبر أميد مهر أن 5 دبلوماسيين إيرانيين يعملون في كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا طلبوا اللجوء السياسي في الدول التي يعملون فيها أسوة بالقنصل الإيراني في النرويج محمد رضا حيدري . ويأتي تصرف الدبلوماسيين الستة احتجاجاً على قمع السلطات الإيرانية للمتظاهرين والمعارضة الإيرانية في الأسابيع الماضية . إلى ذلك ، وجه تقرير للجنة التحقيق البرلمانية في الانتهاكات التي جرت في أعقاب إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في شهر يونيو/حزيران من العام الماضي انتقادا نادرا لطريقة معاملة السلطات لأنصار المعارضة الذين احتجزوا . وقال التقرير إن المعتقلين الثلاثة (جواد فريكي وروح الله الأميني ومحمد كامراني) ماتوا بسبب عدة عوامل منها محدودية المساحة ونقص الشروط الصحية وسوء الطعام وارتفاع الحرارة وغياب مكيفات الهواء، بالإضافة إلى تعرضهم للضرب وعدم تلقيهم لأي عناية من قبل سلطات المعتقل. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن تقرير صادر عن اللجنة البرلمانية أن مدعي عام طهران السابق يتحمل المسؤولية عن موت الثلاثة ، بعد أن اصر على ارسالهم إلى مركز الاعتقال كهريزك رغم تحذيره من الظروف القاسية السائدة فيه، وادعى بعد وفاتهم أنهم كانوا مصابين بالتهاب السحايا. ونقل المدعي السابق الذي يسمى سعيد مرتضوي إلى رئاسة جهاز مكلف بمكافحة تهريب البضائع في غياب أي دليل عما إذا كانت السلطات اتخذت أي إجراءات عقابية في حقه. وأغلق مركز الاعتقال كهريزك في شهر يوليو/تموز الماضي بأمر من مرشد الثورة، آية الله علي خامنئي. وتقول المعارضة إن أكثر من 80 محتجا قتلوا خلال قمع السلطات للمظاهرات التي تلت الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية. لكن التقرير ينفي بشدة حدوث مزاعم أخرى تقول المعارضة إنها حدثت منها تعرض بعض المعتقلين للاغتصاب وإساءة معاملة البعض الآخر عندما كانوا في الحجز.