ينتظر محبي وعشاق الساحرة المستديرة في العالم مباراة من العيار الثقيل، حينما يصطدم ليفربول الإنجليزي بقيادة مدربه يورجن كلوب بنظيره آي سي روما الإيطالي بقيادة مدربه دي فرانشيسكو، في إطار منافسات الدور نصف النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا، يوم الثلاثاء الموافق 24 إبريل بملعب آنفيلد، في الساعة 8.45 مساءً. وكان الليفر قد تمكن من العبور إلى الدور نصف النهائي بعد تغلبه علي مانشستر سيتي بنتيجة 5-1 (مجموع المباراتين)، فيما تمكن روما من التأهل لنصف النهائي بتخطيه عقبة برشلونة الإسباني، بعد أن تعادلا بنتيجة 4-4، وصعد الذئاب لإحرازهم هدف بالكامب نو أي خارج الديار وبالتالي يحتسب هدفين.
ويضع مشجعي الريدز أملهم علي الفرعون المصري محمد صلاح هداف ليفربول والدوري الإنجليزي والمنافس للأرجنتيني ليونيل ميسي في سباق هداف الدوريات الأوروبية الخمس، ليقود النادي نحو تحقيق المعجزة والصعود لنهائي التشامبيونزليج، بعد فترة جفاف طويلة من الوقوف علي منصات التتويج بالبطولات.
ونجح صلاح الذي يقدم فترة إستثنائية هذا الموسم، في حصد العديد من الجوائز فضلاً عن تحطيم الأرقام القياسية، حيث فاز بجائزة أفضل لاعب إفريقي لعام 2017 من قبل الإتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف"، وأفضل لاعب إفريقي لعام 2017 والمقدمة من وكالة BBC الإنجليزية.
كما حصل الفرعون المصري علي جائزة لاعب الشهر في البريميرليج ثلاث مرات، وجائزة لاعب الشهر من الرابطة المحترفين الإنجليزية أربع مرات، كما احتكر الفوز بجائزة لاعب الشهر في ليفربول لست مرات، فضلاً عن حصوله علي هدف الشهر في ليفربول خمس مرات، وجائزة لاعب الجولة في دوري أبطال أوروبا مرتين.
وعلي الجانب الآخر، يعيش نادي روما الإيطالي بمشجعيه ومسؤوليه حالة مختلفة بعض الشئ، فقد كان صلاح أحد أهم أعمدة الجاليروسي التي لا غني عنها طيلة الموسمين الماضيين 2015-2016 و 2016-2017، وقد ترك اللاعب بصمة واضحة للغاية مع الفريق خلال الموسمين، فقد عاد بالفريق للأدوار المتقدمة بالسيريا آي الإيطالية، حتي احتل المركز الثاني خلف يوفنتوس خلال الموسم الماضي وصار فريقًا مرعبًا، وبلا أدني شك فإن رحيل النجم الدولي المصري عن صفوف الذئاب ترك فراغًا كبيرًا.
وقد صرح المدير الرياضي لنادي روما بأن رحيل محمد صلاح عن النادي جاء في ظروف إجبارية، لأن النادي كان يمر بضائقة مالية وكان الحصول على الأموال أمرًا حتيمًا، والحل الوحيد كان في الرضوخ لعرض نادي ليفربول من أجل التعاقد مع صلاح والذي وصل إلى 42 مليون يورو، وبإستثناء تلك الضائقة، فإن النادي لم يكن ليفرط في نجمه الأول والذي بات معشوقًا لجماهير نادي العاصمة الإيطالية بتلك السهولة.
ومن المثير للدهشة أن يعود الدولي المصري إلى فريقه السابق، والذي يمتلك معه ذكريات رائعة، ولكن المشكلة أن يعود اللاعب كمنافس وليس زائر، وبهدف واحد هو إحراز أكبر قدر من الأهداف حتي يعبر بالفريق إلى نهائي دوري الأبطال، وهذا ما يضعه في حالة نفسية وتحدي من نوع خاص.