وجّه أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية الشكر إلى شعب المملكة السعودية وحكومتها على تولي قيادة القمة العربية ال29، ووجه الشكر إلى المملكة الأردنية خلال قيادتها القمة السابقة. وأكد أبو الغيط، خلال كلمته بالقمة العربية، أن الأزمات التي تمر بها الدول العربية تؤثر عليها جميعا وعلى أمنها القومي، وأن التهديدات تتساوى في خطورتها، مشيرا إلى أن التحديات الحالية تفرض علينا إجراء جاد حول تحديد أمننا القومي العربي، وأن الأزمات التي تمر بالوطن العربي أصبحت ساحة مفتوحة للتدخلات الخارجية. وأضاف: شهدت قضيتنا الفلسطينية انتكاسة في قضية نقل السفارة الأمريكية للقدس، مشيرا إلى إن الجهد العربي نجح في اتخاذ موقف حازم ضد اعتراف الولاياتالمتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، مؤكدا على دعم رؤية الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتوحيد الصف العربي والفلسطيني. وعن القضية السورية، قال أبو الغيط إن الشعب السوري قد دفع الثمن غاليا في 7 سنوات مرت عليه في كفاحه، وأن التدخلات الخارجية في سوريا تأتي على حساب الشعب السوري، لافتا إلى أن الصواريخ التي سقطت على الشعب السوري تريق المزيد من الدماء، داعيا إلى توقف التدخلات الخارجية في سوريا. ونوه الأمين العام لجامعة الدول العربية، على استفحال التدخلات الإقليمية في الشأن العربي حتى بلغت حدًا غير مسبوق من الإجتراء، لا سيما التدخلات الإيرانية التي تستهدف المصالح العربية، موضحا أن اليمن مثال بارز على هذه التدخلات التخريبية، حيث استفاد الإيرانيون من هشاشة الوضع اليمني، ليحققوا مأربًا قديمًا بالولوج إلى الساحة الخلفية للمملكة العربية السعودية. وأكد على تضامنه الشديد مع المملكة العربية السعودية، أمام إرهاب الحوثي الذي يستهدف الأراضي السعودية، مؤكدا مساندته الإجراءات الجادة التي تقوم بها لصون أمنها ومصالحها وحماية مواطنيها. وشدد أبو الغيط على أن الجامعة العربية هى بيت العرب وأنها تحتاج إلى الدعم المالي للتحرك الفعال في مختلف القضايا، مؤكدا ثقته في القادة العرب لتدعيم الجامعة وذلك لتلبية طموحات الجميع في تحقيق الجامعة لأهدافها. وتمنى في نهاية كلمته، اقتلاع جرثومة الإرهاب من الدول العربية من خلال تجفيف منابعه للقضاء عليه نهائيا، قائلا: فسحة الأمل باقية طالما بقيت الإرادة.