ذكرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، اليوم أنّ مستشارى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، يدرسون سيناريوهات انسحاب أمريكا من الاتفاق النووى الإيرانى، حيث سيقرّر ترامب مصير الصفقة منتصف مايو. وبينما لا يعلم أحد ما سيحدث ما بعد ذلك، تخطط إدارة ترامببحماس لسيناريو الانسحاب الشهر المقبل، وكيفية إعلان ذلك أمام الجمهور، وإعادة فرض العقوبات على إيران، ودراسة الردّ الإيرانى والأوروبى المحتمل، وفقا لمصادر دبلوماسية أمريكية. وأشارت الصحيفة إلى أنّ من بين العوامل التى تشير إلى إمكانية إعلان الانسحاب، هو تعيين مدير المخابرات السابق مايك بومبيو، فى منصب وزير الخارجية، وكذلك تعيين جون بولتون، مستشاراً للأمن القومى، وكلاهما من أشدّ ناقدى الاتفاق النووى الإيرانى. بينما تشير الصحيفة إلى وجود عامل مُعقد أخر فى هذا الصدد، وهو إعلان البيت الأبيض عن قرب الانسحاب العسكرى من سوريا، ذلك القرار قد يراه الإيرانيون بمثابة تخلّى من واشنطن عن سوريا إلى طهران، رغم معارضة الصقور العسكريين الأمريكيين لذلك. وتتمثّل إحدى الخيارات، وفقاً للصحيفة، هى فرض عقوبات من قبل الخزانة الأمريكية التى لا تحتاج إلى إجراء من الكونجرس، والنظر بإعادة فرض العقوبات الأمريكية بعد الانسحاب، لكن باستثناء محدود قد يتيح للأوروبيين تحديد موقفهم للبقاء فى الاتفاقية دون مشاركة أمريكا، مما سيعطى الإيرانيين فرصة لدراسة مزايا الاتفاق بدون التزام أمريكى.