انتشرت في الآونة الأخيرة، ألعاب غريبة عن مجتمعنا المصري، تقود الشباب والمراهقين، إلى التشويه الجسدي والانتحار، وتزايدت أخطارها، لاستهدافها هؤلاء، وإجبارهم على العزلة، ومقاطعة أسرهم، بتوجيهات من مسؤولي اللعبة، وآخرها؛ "الحوت الأزرق"، التي دفعت نجل البرلماني السابق حمدي الفخراني على الانتحار شنقًا داخل منزل عائلته بنطاق قسم أول المحلة. وكشفت ياسمين الفخراني ابنة حمدي الفخراني عضو مجلس الشعب المصري الأسبق، عن السبب الحقيقي لانتحار شقيقها الأصغر خالد، قائلةً؛ "إن شقيقها كان يلعب لعبة "الحوت الأزرق"، مؤكدة أنها وجدت في أوراقه أشياء وإشارات تدل على ذلك".
وطالبت "الفخراني" في تدوينة عبر صفحتها على موقع "فيسبوك"، الشباب عدم خوض تجربة "الحوت الأزرق"، حيث قالت إن أخاها تحدى اللعبة وقضت عليه، مشيرة إلى أن شقيقها كان من الملتزمين دينيًا وأخلاقيًا.
لعبة الحوت الأزرق تعد لعبة الحوت الأزرق من أخطر الألعاب الإلكترونية الحالية في العالم، ظهرت في روسيا عام 2016م، وانتشر استخدامها بشكل واسع بين المراهقين بعد أن جلبت الصحافة الانتباه إليها من خلال مقالة ربطت العديد من ضحايا الانتحار بلعبة الحوت الأزرق، وخلق ذلك موجة من الذعر الأخلاقي في روسيا.
وفي عام 2017 انتشرت لعبة تحدي "الحوت الأزرق" في الوطن العربي، حيث انتحر 3 مراهقين في مصر، وسبقها 9 مراهقين في الجزائر، بسبب اللعبة، وسبقهم طفل آخر مايو الماضي من المملكة العربية السعودية.
وهذه اللعبة التي يستغرق لعبها 50 يوما تنقسم إلى عدّة مراحل أو تحديات، حيث تجبر مستخدميها على مشاهدة أفلام الرعب لمدة 24 ساعة يوميا، وتدفعهم إلى تشويه أجسادهم باستخدام آلات حادّة، وتحثهم على الاستيقاظ في ساعات متقطعة من الليل وتصوير أنفسهم، بالإضافة إلى قطع الشفاه والوقوف على حافة سقف المنزل وقطع السكة الحديدية، وكلما قام الطفل بالتحدي وصوّر نفسه يكسب ثقة الحوت وينتقل إلى المرحلة الموالية، وعند بلوغ اليوم الخمسين من ممارسة اللعبة، يقدم على الانتحار إما برمي نفسه من مبنى أو شنق نفسه.
البوكيمون غو أما لعبة البوكيمون غو، كانت الأكثر انتشارًا في العالم، ظهرت في 2016، واستحوذت على عقول الملايين عبر العالم وعلى الرغم من التسلية التي تحققها اللعبة لمستخدميها، إلا أنها تسببت في العديد من الحوادث القاتلة بسبب انشغال اللاعبين بمطاردة والتقاط شخصيات البوكيمون المختلفة خلال سيرهم في الشوارع.
لعبة مريم فيما ظهرت لعبة مريم في دول الخليج وسببّت الرعب للعائلات، إذ تستهدف الأطفال والمراهقين، وتحرضهم على الانتحار، وإذا لم يتم الاستجابة لها تهددهم بإيذاء أهلهم، وأبرز ما يميّز هذه اللعبة هو الغموض والإثارة، والمؤثرات الصوتية والمرئية التي تسيطر على طبيعة اللعبة.
جنية النار أما لعبة جنيّة النار، تشجع هذه اللعبة الأطفال على اللعب بالنار، حيث توهمهم بتحولهم إلى مخلوقات نارية باستخدام غاز مواقد الطبخ، وتدعوهم إلى التواجد منفردين في الغرفة حتى لا يزول مفعول كلمات سحرية يرددونها، ومن ثم حرق أنفسهم بالغاز، ليتحولوا إلى "جنية نار".
تحدي شارلي وانتشرت لعبة تحدي شارلي، على شبكة الإنترنت في 2015، واستهدفت أطفال المدارس، حيث تعتمد في لعبها على اللوازم المدرسية وبالتحديد الورقة وأقلام الرصاص لدعوة شخصية أسطورية مزعومة ميتة تدعى "تشارلي" ثم تصوير حركة قلم الرصاص مع الركض والصراخ.