قالت دكتور سهير عبدالسلام عميد كلية آداب جامعة حلوان، إن السينما والمسرح يشكلان وعي العديد من الشباب بل والمجتمع لقدرتهما في جذب الانتباه بطرق سهلة وبسيطة. وأضافت "عبدالسلام" في تصريحات خاصة ل"الفجر الفني" مستعينة بالفيلسوف الألماني "هربرت ماركيوز" في النظرية النقدية أنه هناك فن يدعى "الفن الإقطاعي"، وهو الثقافة الراقية مثل "الأوبرا" عندما يذهب البعض إلي الأوبرا يرتدي الزي الرسمي الخاص بها، لأنه يريد فن حقيقي، وهو الفن كما يجب أن يكون، وهناك أيضًا الفن الواقعي الذي يجسد الواقع والذي نراه الآن، هو فن ما تحت الواقع وهو الذي يأتي بأسوأ ما في الواقع ويمكن أن لا يمس الواقع، مثل الأفلام المسيئة للهوية المصرية في الوقت الحالي، وهي أفلام "السبكي" الذي نجح في جذب فكر الشباب له بطريقته الذي أبهرهم بها وأسباب هذا الفن هو أزمة اقتصادية".
وتابعت: "أعتقد الشباب الآن لا ينتظر من يقول له الصح والغلط وأنه يريد أن يعيش حالة من الفوضي حالة من السير في كل الاتجاهات المتضادة في وقت واحد، وهي تجربة كل شئ، وهي التي تتوافق مع الأفلام التي تعرض الآن ومن وجهة نظري الشخصية والحل الوحيد هو أن يكون للدولة مؤسسة فنية تتبع الدولة لإنتاج أفلام وأعمال درامية تُعبر عن هذه المُثل التي ستنقرض في وقت من الأوقات وتنتقي النصوص والألفاظ والشخصيات والمناظر التي تحقق القوة الناعمة التي تبين الجانب الجمالي والايجابي بالدولة".
وأشادت "عبدالسلام" بتجربة "مسرح مصر" والتي جذبت عدد كبير من الشباب إلي عروضها قائلة: ""مسرح مصر" يُقدم رسالة مباشرة وغير مباشرة لاحتوائه علي مضمون ورسالة وبُعد إنساني وبُعد أخلاقي يُقدم من خلال العمل، وأعتقد أنها تجربة ناجحة جدًا والمعني الغير مباشر هو العمل كفريق عمل، كما فعل الفنان أشرف عبدالباقي باحتضانه مجموعة من الشباب وأنه يقدمها ويبروزها بطريقة أمينة ومهذبه فكان الناتج ناجح بالشكل الذي نراه فهم علي مستوي عالي من الفن".
وأضافت: "أعتقد أنها رسالة أخري وهي أن الجيل الأكبر أحتضن الجيل الأصغر وكيف استطيع أخلق تجربة وأنجح فيها واكتشف جيل جديد من الفنانين".