يحتفل اليوم الأحد، الأقباط بأحد الشعانين أو أحد السعف، وذلك بالتوجه إلى الكنائس بمختلف الأحياء للصلاة والاحتفال بهذا اليوم، فيما انتشر عدد من باعة السعف أمام أبواب الكنائس من ليلة السبت حتى صباح اليوم التالي. وابتكر المصريون عددًا من الأشكال المختلفة التى يتم بها تضفير سعف النخيل، حيث يصنع أشكال الصليب والخواتم والسعف المزين بالورود وحامل القربان وغيرها، بالإضافة إلى سنابل القمح التى يتبارك بها المصريون جميعاً لأنها دلالة للخير والبركة، فيشتريها معظم الناس لوضعها على باب المنزل للتبرك بها. وسط فرحة الأطفال والكبار، رصدت "الفجر" مظاهر الإحتفال بأحد الشعانين، حيث أن عيد "أحد السعف" لا يقتصر فقط على المسيحين، بهذه الكلمات قال أحد البائعين، إن المسلمين يعتادون في ذلك اليوم، على شراء نخيل السعف لأطفالهم كنوع من أنواع المشاركة والبهجة، مضيفًا أننا نقوم بعمل أشكال مختلفة من سعف النخيل كالصلبان والخواتم والتيجان، والقلب بأشكال مختلفة، والساعة، والأسورة، والطربوش، والطاقية الخاصة بالأطفال، وقد توارثنا عمل هذه الأشكال عن أبائنا وأجدادنا، منذ كنا صغار. فيما أوضح بائع آخر يفترش أمام الكنيسة، أن منذ مساء أمس، هناك إقبالاً كبيرًا على شراء السعف بكافة أشكالة، وخاصة للأطفال الذين يفضلون شراء الخواتم والأساور والتيجان، عن الكبار الذين يفضلون شراء الصلبان والسنابل والسعف المضفر، مضيفًا أسعار السعف هذا العام تتراوح مابين 10 جنيهًا حتى 50 جنيهًا، وذلك لكي تكون في متناول الجميع. وفي المقابل، هنأت "فاطمة" إحدى القاطنات بالمنطقة، جيرانها وأهالي المنطقة بأحد السعف، قائلة" عيد السعف ليس فقط للمسيحين، نحن نفرح بهذا اليوم، وبافتراش الباعة في الشوارع بسعف النخيل والورود، داعية الله بدوام الأعياد والفرحة على الجميع".
