يحتفل اليوم الجمعة 30 مارس، المدافع الإسباني العملاق سيرجيو راموس بحلول عامه الثاني والثلاثين، في ظل مسيرة أكثر من رائعة يقدمها مع ريال مدريد والمنتخب الإسباني. ويعتبر راموس من أفضل المدافعين على مستوى العالم من حيث مهاراته ورأسياته القاتلة وتمريراته المثالية وقوته الجسمانية وصلابته الدفاعية، فضلاً عن أنه من أبرز الهدافين في العالم بالنسبة لكونه مدافعًا، حيث يعتبر ثاني مدافع هداف في تاريخ ريال مدريد بعد "فيرناندو هييرو". كما يتميز راموس برأسياته التي تميز بها عن غيره من المدافعين، لاسيما في تمركزه ومراوغته للخصم وإرتقائه ودقة ضرباته الرأسية، يضاف لذلك تمريراته العالية الدقيقة والهدوء في طريقة لعبه. ويستعرض لكم "الفجر الرياضي" أبرز المعلومات عن مسيرة راموس، علي النحو التالي : ولد سيرجيو راموس في 30 مارس من عام 1986 بمدينة إشبيلية الإسبانية من أبوين إسبانيين، وتعلق بالكرة وبدأ في وقت مبكر جداً، إذ تعلم حب وعشق كرة القدم، وظهر راموس لأول مرة في دوري الدرجة الأولى الإسباني وعمره 17 سنة، وأطلقه وقتها مدرب نادي إشبيلية خواكين كباروس. وبدأ راموس اللعب لنادي إشبيلية عندما بلغ 10 سنوات في عام 1996، والتحق أول الأمر وهو بعمر 10 أعوام بقسم الشباب وأثبت أنه يمتلك قدرات وإمكانيات ممتازة، وفي سن 16 بعام 2003 اختار راموس في النهاية اللعب لفريق إشبيلية رغم العروض المغرية المقدمة له، ولعب 7 مباريات في دوري الدرجة الثانية مع فريق B. وعندما بلغ سن 17 عامًا، تم اختياره للعب مع الفريق A، وكانت أول مباراة له في الدوري الإسباني في 1 فبراير 2004 والتي خسرها 1-0 أمام ديبورتيفو لاكورونيا، وكان موسم 2004/05 لراموس في إشبيلية عاديًا، حيث لعب كظهير أيمن. وفي موسمه الأول مع النادي الأندلسي شارك الفتى اليافع في 7 مباريات، وتعتبر هذه النسبة جيده للغاية لفتى يبلغ من العمر 17سنة فقط، وقدم حينها مستوي ممتاز للغاية، وجذب إليه أنظار الأندية الكبري. وفي موسمه التالي تم الدفع به بصفة أساسية في الرواق الأيمن، وقدم راموس مستوى ممتاز للغاية في أغلب المباريات، حيث شارك في 31 مباراة مع الفريق، وبعد تألقه الملفت للنظر مع الفريق الأندلسي أصبح محط أنظار كبار أندية الليجا (ريال مدريدوبرشلونة وفالنسيا)؛ وكذلك (يوفنتوس الإيطالي)؛ وحاول هذا الرباعي العملاق بشتى الطرق الظفر بهذه الموهبة، إضافة إلى محاولات نادي ريال بيتيس وآرسنال الإنجليزي. وانتقل راموس آخر الأمر لريال مدريد في مقابل 27 مليون يورو أي ما يعادل 30 مليون دولار في نهاية الموسم التالي، وخاض أول مباراة له مع الفريق في سبتمبر من العام 2005. وعلى الرغم من الدفع به كالعادة في مركز الظهير الأيمن في بداية مسيرته بالملاعب، فإنه لعب في بعض الأحيان في مركز قلب الدفاع، وهو المركز الذي لعب فيه لاحقًا بشكل منتظم مع ناديه الجديد ومنتخب بلاده، وقد نال أول ألقابه على صعيد دوري الدرجة الأولى الاسباني موسم 2006-2007 تحت قيادة الإيطالي فابيو كابيلو، وأعقب ذلك بلقب آخر في الموسم التالي. وقد عُين قائدًا ثاني للفريق خلف الحارس الإسباني العملاق إيكر كاسياس في موسم 2010-2011، وفاز ريال مدريد على برشلونة بنتيجة 1-0 ليحرز لقب كأس الملك 2011، وتصدر راموس عناوين الصحف آنذاك، عندما سقطت جائزة البطولة من بين يديه وهو يقف أعلى حافلة الفريق لتستقر تحت إطارات الحافلة. وتعود تفاصيل الواقعة عندما كان اللاعبون يتبادلون حمل الكأس، ولم يستطع راموس الإمساك به جيدا، ليسقط الكأس على الأرض، وفشل سائق الحافلة المكشوفة التي كانت تقل اللاعبين في تفادى الكأس، ليتعرض الكأس للتحطم تحت عجلات الحافلة. وفي موسم 2011-2012 أنهى ريال مدريد علي استحواذ برشلونة على اللقب المحلي على مدار ثلاث سنوات بتحقيق الليجا، كما سجل هدفًا بالرأس في اللحظات الأخيرة ليدفع بلقاء ريال أمام أتليتيكو مدريد في نهائي 2014 نحو وقت إضافي، ومضى ريال قدمًا ليفوز بلقبه الأوروبي العاشر منهيًا أكثر من عقد من الفشل في نيل لقب البطولة، في ليلة لن ينساها المدريديستا. ولكن أعقب ذلك إنهاء الملكي لموسم 2014-2015 بدون أي ألقاب كبيرة، وقد ارتبط اسم راموس حينذاك بالإنتقال لمانشستر يونايتد الإنجليزي، إلا أنه تم الإعلان عن الاتفاق بشأن عقده الجديد مع النادي يوم الاثنين. وتولي رافائيل بينيتيز المهمة الفنية للفريق الإسباني، في فترة مضطربة وغير موفقة شهدت تراجع ملحوظ للملكي علي الصعيد المحلي والأوروبي، لسارع مسؤولي الميرنجي بيتولية الفرنسي زين الدين زيدان تدريب الفريق في مرحلة عصيبة، وينجح في تحقيق المعجزة بعد مدة وجيزة، حيث قاد الفريق لتحقيق دوري أبطال أوروبا سنة 2016، وكان لراموس الذي صار قائدًا للفريق بصمة واضحة في تحقيق اللقب الحادي عشر أمام أتلتيكو مدريد. ثم كانت الهيمنة المدريدية علي المستوي المحلي والأوروبي في موسم 2016-2017، حيث حقق الفريق الخماسية التاريخية، بإحرازه دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية علي التوالي والثانية عشر في تاريخ النادي، وأحرز بطولة الدوري الإسباني بعد طول غياب والسوبر الأوروبي والسوبر الإسباني، وكأس العالم للأندية التي أقيمت بدولة الإمارات العربية. وعلي المستوي الدولي، فقد ظهر راموس مع المنتخب الإسباني لأول مرة وعمره يقارب 19 عام في مارس 2005، وتم إختيار راموس البالغ من العمر 20 عامًا للمنتخب الإسباني، لخوض نهائيات كأس العالم 2006 في ألمانيا، وكان ثاني أصغر لاعب في تشكيلة الفريق بعد سيسك فابريجاس، وشارك راموس في مباريات المجموعة الأولتين ضد أوكرانيا، التي فازت إسبانيا 4-0، وضد تونس التي فازت إسبانيا عليها 3-1. لكنها وبحضور راموس خسرت إسبانيا 3-1 علي يد الفريق الفرنسي القوي بفضل العديد من النجوم وعلي رأسهم زين الدين زيدان، لكن الظهير الأيمن ميشيل سالجادو أصيب، وانتهت حياته المهنية بعد نهائيات كأس العالم، وهو ما يعني أن اليافع راموس سيصبح الظهير الأيمن للمنتخب الإسباني. وخلال نسخة كأس العالم 2010، خاضت إسبانيا التصفيات المؤهلة لنهائيات المونديال، وشارك راموس وسجل هدف دولي له هو الخامس في مباراة ودية ضد فرنسا وفاز 2-0، وتم وضعه في قائمة المنتخب من قبل فيسنتي دل بوسكي لكأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا 1 يونيو 2010 في جنوب أفريقيا. وكان راموس مع كارليس بويول وجيرار بيكيه هم التشكيلة الأساسية للدفاع الإسباني، ولكن منتخب إسبانيا خسر بشكل غير متوقع في مباراة المجموعة الأولى ضد سويسرا بنتيجة 1-0، ولكن بعد ذلك نجح في تحقيق الفوز على هندوراس بهدفين بواسطة ديفيد فيا، وفي مباراة الفريق الأخيرة فازت إسبانيا ضد تشيلي 2-1 بعد هدفين من فيا وأندريس إنييستا ومضى الماتادور قدمًا في المجموعة. ثم فازت إسبانيا 1-0 على البرتغال في نهائيات كأس العالم الثامنة، وأمام باراجواي في الدور ربع النهائي، وفي الدور ربع النهائي أمام باراجواي ركلة جزاء، وكانت كل من الفريقين في غضون أربع دقائق كما هزمت إسبانيا منافستها ألمانيا 1-0 في الدور نصف النهائي بعد تمريرة من كارليس بويول أوصلت إسبانيا إلى نهائي كأس العالم لأول مرة. وفي المباراة النهائية، التقت إسبانيا بهولندا التي أيضًا لم يفز بكأس العالم، وكانت المباراة منذ وقت طويل الكلام وذهبت إلى التمديد، ولكن في الدقيقة 116، أحرز أندريس إنييستا الهدف وفازت إسبانيا بكأس العالم للمرة الأولى بعد مباراة عنيفة، خصوصًا من قبل هولندا؛ حيث حصل جون هيتينجا علي بطاقة حمراء في الوقت الاضافي. وخلال كأس العالم 2014، شارك سيرجيو راموس فيها، وقد أقيمت في البرازيل، ووقع إختيار أراجوانيس على راموس من خلال ماقدمه من عطاء رائع، وحل راموس أساسيًا في المنتخب الإسباني، تاركا سلجادو للإحتياط، وقدم اللاعب أداء مميز من خلال الرواق الأيمن، وكان نجم اللقاء الأول أمام أوكرانيا مع زافي، وأشاد به جميع النقاد وواصل إبداعه فيما تبقى من لقائات، حتى خروج المنتخب الإسباني. كما شارك راموس رفقة إسبانيا في بطولة أمم أوروبا 2016 بفرنسا، واختتم منافساته بالمجموعة (د) محتلاً المركز الثاني خلف المتصدر كرواتيا، برصيد 6 نقاط، وقد انتصرت علي التشيك بهدف نظيف، وخسرت من كرواتيا بهدفين مقابل هدف، وهزمت تركيا بثلاثة أهداف نظيفة، ولكن الماتادور ودع البطولة بعد تلقيه الهزيمة على يد المنتخب الإيطالي بهدفين نظيفين في دور الستة عشر. وعلي صعيد الألقاب التي حققها المدافع المخضرم، فقد جاءت كالتالي : (مع ريال مدريد) الدوري الاسباني (4 مرات): 2006–07، 2007–08، 2011–12، 2016–17. دوري أبطال أوروبا (3 مرات): 2013–14، 2015–16، 2016–17. كأس ملك إسبانيا (مرتين): 2010–11، 2013–14. كأس السوبر الإسباني (3 مرات): 2008، 2012، 2017. كأس السوبر الأوروبي (3 مرات): 2014، 2016، 2017 كأس العالم للأندية (3 مرات): 2014: 2016. (مع منتخب إسبانيا) كأس العالم : 2010. بطولة أمم أوروبا (2 مرتين): 2008 ،2012. كأس القارات: الوصيف عام 2013، والمركز الثالث عام 2009. بطولة أوروبا تحت 19 سنة (مرة واحدة): 2004. (أما الألقاب الفردية) الدوري الاسباني لاعب السنة (مرة واحدة): 2005. الدوري الاسباني أفضل مدافع (4 مرات): 2012، 2013، 2014، 2015. فريق ESM السنة : 2007-08 ، 2011-12 فيفبرو (8 مرات): 2008، 2011، 2012، 2013، 2014، 2015، 2016، 2017. جائزة اليويفا لأفضل فريق : 2008، 2012، 2013، 2014، 2015، 2016. كأس العالم 2010: مؤشر كاسترول الفائز. كأس كل النجوم الفريق العالمي : 2010. بطولة أمم أوروبا 2012: كاسترول EDGE مؤشر الفائز. بطولة أمم أوروبا فريق البطولة : 2012.