"ميادة ماتت"، خبر كسر قلوب صحفيون مصر في 28 مارس 2014، بعد تلقيهم خبر استشهاد الصحفية ميادة أشرف أثناء تغطيتها أحداث عين شمس الشهيرة، لترحل وتترك وراءها ذكرى أليمة لا يمكن للصحفيين وعائلتها أن ينسوها. كيف استشهدت ميادة أشرف؟ استشهدت ميادة في 28 مارس 2014، عن عمر يناهز 22 عامًا، بعد تلقيها رصاصتين بالرأس والوجه في الاشتباكات التي وقعت بين جماعة الإخوان وقوات الأمن بمنطقة الألف مسكن بعين شمس. ابتسامة حتى الموت "حينما كشفت الغطاء عن وجهها في أثناء تواجد جثمانها داخل مسجد الشيخ عبيد بعد استشهادها لقيتها مبتسمة، قلتها وأنا مبتسم أنتي بتضحكى وانت ميته كمان أكيد شايفة النعيم اللي أنا مش شايفه"، كلمات قالها محمد رسمي في نص شهادته التي نشرها عن الشهيدة ميادة أشرف - الصحفية بالدستور، بعد أول نظرة وداع لها، إثر اغتيالها، مؤكدًا أن ضحكتها لم تكن تفارق وجهها أبدًا منذ معرفته بها. مطاردة الموت لميادة لم تكن موقعة عين شمس هي الأولى التي تتعرض فيها ميادة أشرف للخطر، ففي فبراير 2014، احتجزها جماعة الإخوان في تظاهرات داخل جامعة الأزهر وهددوها حتي تمسح صور التظاهرات التي كانت تحملها في كاميراتها الخاصة. الحكم في قضية ميادة وبعد تداول قضيتها لفترات طويلة في المحاكم، أسدلت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، 11 فبراير الماضي، الستار على قضية مقتل الصحفية ميادة أشرف، حيث أصدرت حكمها بالسجن المؤبد ل17 متهما، والسجن المشدد 15 سنة ل9 متهمين، والسجن المشدد 10 سنوات ل3 متهمين، والسجن المشدد 7 سنوات ل3 آخرين، والسجن 10 سنوات لحدث من عناصر لجان العمليات النوعية لجماعة الإخوان الإرهابية، بتهم ارتكاب أحداث عنف بمنطقة عين شمس أسفرت عن مقتل الصحفية ميادة أشرف والطفل شريف عبد الرؤوف والمواطنة مارى جورج، كما قضت المحكمة ببراءة 15 متهما بالقضية. "كنا عايزين الحكم إعدام" وتعليقًا على ذلك الحكم، قال محمد أشرف، شقيق ميادة: "كنت بتمنى يكون الحكم بالإعدام، ولا يمكن أن أقول لهم سوى حسبى الله ونعم الوكيل، وحقها عند ربنا أحسن من أي حد"، مضيفًا: "القرية بأكملها كانت تنتظر الحكم منذ استشهداها من 4 أعوام". وفي ذات السياق تحدث محمود سيد، جار الشهيدة: "القرية بأكملها سعيدة بالأحكام التى أصدرتها محكمة جنايات القاهرة، فى قضية مقتل الصحفية ميادة أشرف، والحكم إلى حد ما كان من المتوقع"، مشيرًا إلى أن القرية بأكلمها لا يمكن أن تنسى ميادة وأسرتها.