صرحت المفوضة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، فيديريكا موغيريني، بأن الاتحاد جاهز لحذف أعضاء حركة طالبان الذين سيدعمون المبادرات السلمية، من قائمة العقوبات. ودعت موجيريني في كلمتها في المؤتمر الدولي حول أفغانستان المنعقد في طشقند، اليوم الثلاثاء، دعت حركة طالبان إلى "إظهار شجاعتها وقبول اقتراح السلام".
وقالت: "إن الاتحاد الأوروبي يشارك بشكل نشيط في عملية الحوار وضمان الهدنة بين الخصوم السابقين في أفغانستان. مستعدون لدعم اقتراح الرئيس الأفغاني حول اتفاق سلام. ويمكننا تقديم المساعدة على المستوى الدبلوماسي عن طريق حذف أسماء الأشخاص الذين سيؤيدون عملية السلام من قائمة العقوبات الأوروبية".
وأعلنت أيضا استعداد الاتحاد الأوروبي لتقديم المزيد من الدعم للمجتمع المدني الأفغاني والمساعدة في تطوير العدالة.
وأضافت: "كما يمكننا العمل مع الناس الذين سينزعون السلاح ودعم عائلاتهم في إيجاد مكان لهم في الحياة المدنية".
وكان الرئيس الأفغاني أشرف غني دعا في مراسم افتتاح المؤتمر الدولي الثاني "عملية كابل" نهاية فبراير الماضي للحوار السلمي مع حركة طالبان، مقترحا بدء مفاوضات بين الحكومة وطالبان، دون أي شروط مسبقة. كما أكد استعداده لاعتبار طالبان قوة سياسية شرعية وفتح مكتب رسمي لها في كابل.
من جهته عبرت الأممالمتحدة عن دعمها لجهود أوزبيكستان الهادفة إلى إنشاء "منطقة مستقرة وآمنة" وتقديم ساحة في أراضيها لإجراء مفاوضات مباشرة بين الحكومة الأفغانية وطالبان.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في المؤتمر: "إنني أرحب بتمسككم بمواجهة التهديدات مثل التداول غير الشرعي للمخدرات والإرهاب، ودعمكم للمفاوضات المباشرة في إطار عملية السلام بقيادة أفغانستان. وإن الأممالمتحدة جاهزة لدعم جهودكم الهادفة لإنشاء المنطقة الآمنة والمزدهرة".
هذا ودعا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو كل الجماعات في أفغانستان للاعتراف بالحكومة الرسمية والانضمام إلى العملية السياسية الشرعية في البلاد. وقال: "تضم الحكومة الوطنية في أفغانستان ممثلي جميع فئات المجتمع الأفغاني. لذلك فلهذه الحكومة القدرة النادرة، كما يجب عليها تحريك عملية المصالحة. وندعو كل الجماعات في أفغانستان إلى أن تعترف بالحكومة الأفغانية وتدين العنف وأن تصبح جزء من العملية السياسية الشرعية".