** سالم: استمرار الحملة في سيناء لحين الانتهاء من اقتلاع جذور الإرهاب. ** الشهاوي: الروح المعنوية المرتفعة لضباط وجنود القوات المسلحة والشرطة أهم ما يمزها. ** موسى: هي الحرب الأكبر منذ حرب 6 أكتوبر. ** مظلوم: صاحبة دور حيوي في الإسراع في تنمية سيناء. انتشر الإرهاب بشكل كبير في بقعة من أطهر البقاع على وجه البسيطة، مهبط الأديان والرسالات، وعلى جبالها كلم سيدنا موسى ربه، وعلى أرضها مر سيدنا عيسى عليه السلام متوجهًا إلى مصر هاربًا مع أمه، من بطش اليهود.
الإرهاب في هذه المنطقة حصد أرواح إخوتنا من جنود قوات الشرطة والجيش خير أجناد الأرض، في مشاهد خسيسة، أثرت بشكل كبير في كل من رآها، وكان لا بد من وقفة من الدولة المصرية للقضاء على ذلك الإرهاب الخسيس.
وفي فجر يوم الجمعة، 9 فبراير، أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة، عن بدء العملية العسكرية الشاملة سيناء 2018، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، في يناير الماضي، بإعطاء مهلة للجيش، للقضاء على الإرهاب في سيناء، لمدة 3 أشهر. العملية أثلجت صدور المصريين الذين يطالبون القوات المسلحة بأخذ ثأر أبنائهم من قوات الجيش والشرطة الذين استشهدوا في سيناء، على أيدي الجماعات الخسيسة الإرهابية، ولاقت استحسان خبراء ومحللين عسكريين وأمنيين.
بداية يقول اللواء نصر سالم، الخبير العسكري والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن الفارق بين العملية العسكرية الشاملة سيناء 2018، والعمليات السابقة، هو أنها شاملة جامعة، تشمل كل الجبهات في سيناء، وفي المنطقة الغربية على الحدود المتاخمة لدولة ليبا، وكذلك البحر المتوسط شمال مصر، بالإضافة إلى الدلتا، وتشمل كل أنحاء مصر، وتشارك فيها قوات كبيرة جدًا، وأهم ما يميزها هو عنصر المفاجأة.
وأضاف أن وقت انطلاق العملية، جاء تنفيذًا لتكليفات الرئيس السيسي، باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالتنسيق بين القوات المسلحة ووزارة الداخلية، من أجل تطهير مصر من الإرهاب، واقتلاع جذوره الشيطانية من رمال سيناء.
وتابع أن الرئيس أصدر تعليماته ببدء العملية، عقب تمهيده المسرح السياسي الداخلي والخارجي، وإعلانه أمن مصر ستواجه الإرهاب بكل حزم خلال تواجده في الرياض، بالإضافة إلى كلمته في الأممالمتحدة، مشيرًا إلى أن عمليات سيناء 2018 تعد المرحلة الرابعة من الاستراتيجية التي تبنتها الدولة لمكافحة الإرهاب وتعد مرحلة التصفية النهائية للإرهاب وبعد توجيه الضربات لهم في عدة مواقع.
وأوضح الخبير العسكري، أنه يتوقع استمرار الحملة في سيناء؛ لحين الانتهاء من اقتلاع جذور الإرهاب.
"القوات المسلحة تقود حربًا حقيقية في سيناء، وهذه العملية لن تنتهِ إلا بالقضاء على الإرهاب بسيناء"، يقول اللواء محمد الشهاوي، الخبير العسكري، متابعًا أن البيانات والنتائج التي يعلنها المتحدث العسكري، يومًا بعد يوم، منذ بدء العملية سيناء 2018، مهمة جدًا تعكس قوة الحرب التي تقودها القوات المسحلة.
ولفت إلى الروح المعنوية المرتفعة لضباط وجنود القوات المسلحة، والشرطة، والتي تظهر من خلال العملية الشاملة سيناء 2018، وعقدهم العزم على الأخذ بثأر زملائهم، ما يعكس روح هؤلاء الشباب التي تتشابه مع أبطال حرب أكتوبر، الذين أصروا على تحرير سيناء.
ونوه بأن توقيت بدء "سيناء 2018"، جاء بعد اكتمال المنظومة المعلوماتية والتنسيق الكامل لتنفيذ توجيهات الرئيس السيسي لتطهير سيناء، ومن المتوقع استمرارها لحين الانتهاء من القضاء على جذور الإرهاب تمامًا وإحباط مخططاتهم خاصة خلال فترة الانتخابات الرئاسية.
ومن ناحيته أكد اللواء طلعت موسى، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن العملية العسكرية، تحقق نتائجًا عظيمة في سيناء، نتيجة تحرك قوات الشرطة والجيش، على مختلف المحاور والاتجاهات الاستراتيجية.
وأشار إلى أن العملية، هي الحرب الأكبر منذ حرب 6 أكتوبر، لا سيما بعدما شهدت مشاركة الأسلحة والمعدات الجديدة التي انضمت للقوات المسلحة، خلال الفترة الماضية، وأن النتائج تؤكد أن الضربة قاصمة للعناصر الإرهابية، وأن فترة الإعداد وجمع المعلومات كانت ناجحة وتم إعدادها بحرفية شديدة.
اللواء جمال مظلوم، الخبير الأمني، قال إن الدولة المصرية، لا تتأخر عن تنمية سيناء شمالًا وجنوبًا، وتعتبر العملية الشاملة صاحبة دور حيوي في الإسراع في تنمية سيناء.
المستشارة تهاني الجبالي، نائبة رئيس المحكمة الدستورية سابقًا، وصفت العملية الشاملة سيناء 2018، ب"حرب التحرير الثانية" بعد حرب 1973، مؤكدة أن الجيش نجح في فرض سيطرته على كامل سيناء، حتى أبعد نقطة على الحدود.
وأردفت أن الإرهاب الذي يواجهه الجيش، منظم، ونوع من الجيل الرابع للحروب، ووجد في سيناء عمدًا، لفصلها عن مصر، لأهداف سياسية.
اللواء ممدوح عطية، مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، ذكر أن العملية العسكرية الشاملة، في سيناء، ليست ضربة حظ، ولكنها قامت على معلومات دقيقة، وأن سيناء هي البوابة الشرقية لمصر والأمل، بما فيها من الخيرات والمعادن النفيسة، تجعلها أغنى مدن العالم.
واستكمل أن العملية، مستمرة دون هوادة ولن تقف إلا بالقضاء على آخر إرهابي على أرض سيناء.
في الإطار نفسه، وجه اللواء حسين عبد الرازق، الخبير الأمني والاستراتيجي، التحية لأبطال القوات المسلحة والشرطة، الذين يخوضون العملية الشاملة في سيناء، مؤكدا أنهم ينفذون عملية مجيدة تاريخية، تتم بنجاح كبير.
وعلق اللواء مصطفى كامل، الخبير الاستراتيجي، وقائد قوات الصاعقة السابق، على العملية الشاملة، قائلًا إن جميع الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، تحقق أمن السيادة على أقاليم جمهورية مصر جوًا وبحرًا وبرًا، وأن الجيش المصري أقدم جيش تم تنظيمه منذ أكثر من 15 ألف سنة".
واستتبع أن حجم النتائج التي تم تحقيقها في الحرب على الإرهاب في سيناء اقتربت كثيرا من تحقيق الأهداف الاستراتيجية التي تم التخطيط والإعداد لها في الحرب الشاملة على الإرهاب".
وأخيرًا قال اللواء سمير بدوي، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن العملية العسكرية، سبق تنفيذها فترة وصلت إلى 70 يومًا، لجمع المعلومات الدقيقة والتفاصيل اللازمة لتنفيذها.
وأكمل أنه تم وضع الخطة المحكمة والقوات المطلوبة للتحرك، وعدد الدوريات الجاهزة للتحرك، وتم التحرك على جميع الاتجاهات الاستراتيجية، وتولت القوات البحرية حماية حدودنا البحرية، وإحكام السيطرة على الساحل.
واسترسل أن جميع القوات بمهامها على الوجه الأكمل ما يفسر لنا النتائج المبهرة، التي يعلنها المتحدث باسم القوات المسلحة يومًا بعد يوم.