في واقعة غريبة لم يعتاد عليها المجتمع التونسي، لقيت تلميذة مصرعها بعد إقدامها على الإنتحار شنقًا بسبب لعبة الحوت الأزرق. وشهدت إعدادية سيدي علوان بولاية المهدية، حالة من الهلع بين التلاميذ لإنتحار زميلتهم وسط حالة من البكاء الشديد والحزن سيطر على وجوه التلاميذ، في الوقت الذي استنفر عدد من الأساتذة لنقل عدد منهم إلى المستشفى المحلي بسيدي علوان بعد تتالي حالات الإغماء. ووضعت تلميذة التاسعة أساسي''ك ت''، ليلة البارحة، حدا لحياتها بعدما وجدتها عائلتها معلقة بحبل وقد فارقت الحياة بسبب اللعبة المذكورة، بحسب تقارير أمنية وطبية. وتعد هذه الحادثة الثانية خلال أسبوعين، في نفس المنطقة، علاوة على إنقاذ تلميذ وآخر يرقد بالمستشفى الجامعي الطاهر صفر بالمهدية. ودعا الأولياء، الذين تجمعوا أمام المعهد الإعدادي بسيدي علوان، السلطات الجهوية والمركزية إلى ضرورة التدخل السريع من أجل إنقاذ أطفالهم وإيجاد حل جذري لإدمان لعبة الحوت الأزرق التي أخذت في الانتشار. وكانت منظمات وجمعيات ناشطة في مجال الطفولة قد دعت إلى ضرورة إيجاد الحلول الكفيلة بإيقاف نزيف الأرواح في صفوف الأطفال والمراهقين والتي تخلفها لعبة الحوت الأزرق في مختلف الجهات التونسية. وقد بادرت المحكمة الابتدائية بسوسة 1، بداية الأسبوع المنقضي، بإصدار حكم يقضي بحجب المواقع المرتبطة بلعبتي الحوت الأزرق ومريم لما لهما من تأثير على حياة الأطفال والمراهقين.