دائمًا ما يناقض أمير دويلة قطر تميم بن حمد آل ثاني، نفسه وتصريحاته، ففي الوقت الذي أيد فيه التدخل العسكري التركي في عفرين واعتبرها لحماية سوريا والآن يدين عمليات الجيش السوري في الغوطة الشرقية، لتضع بذلك الأوضاع السورية، العصابة القطرية في مأزق. تأييد هجوم عفرين أيد أمير دويلة قطر تميم بن حمد آل ثاني، التدخل العسكري التركي في سوريا، واعتبرها لحماية سوريا وبررت التدخل التركي بأنه وسيلة مشروعة لحماية أمن أنقره.
كما أعلن سفير قطر في روسيا، فهد محمد العطية، تأييد بلاده للهجوم الذي تشنه القوات التركية على مدينة "عفرين" السورية في شمال البلاد، واعتبر أن أي بلد له حق سيادي في حماية سلامته الإقليمية.
التعاطف مع التدخل التركي وقال السفير العطية، إن قطر متعاطفة مع تركيا في الهجوم الذي تشنه على مدينة عفرين السورية، معتبرًا أن تركيا، كدول أخرى، تعرضت مرارًا لأعمال إرهابية على مدى السنوات الماضية.
وتعليقًا على العملية العسكرية التركية في سوريا، أعرب العطية عن أمله في أن يتم "الانتهاء منها في المستقبل القريب"، قائلًا؛ "لكن في بعض الأحيان يجب اتخاذ مثل هذه الإجراءات لإنقاذ حياة الآخرين، وبهذا المعنى، نتعاطف مع الموقف التركي".
تناقض التصريحات ومع هجوم القوات السورية، على الغوطة الشرقية، تناسى "تميم" استهداف القوات التركية لعفرين، وأدان هجوم الغوطة الشرقية، وهو ما يثبت تناقض تصريحاته.
إدانة عمليات الغوطة الشرقية وشدد أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني على أن ما يجري في غوطة دمشقالشرقية هو جرائم ضد الإنسانية، بغض النظر عن الخلافات السياسية في وجهات النظر إزاء ذلك.
وأكد "تميم" على حسابه في موقع التدوين العالمي "تويتر" أن المجتمع الدولي يتحمل في هذه الظروف المسؤولية عن حماية المدنيين، ولا يجوز أن يتملص منها.