قررت الفاشونستا الشهيرة أن تقضى حفل عيد الحب على طريقتها المتمردة والتى تربت عليها فى منزل والدها المعارض الحزبى الشهير، قررت هذه المرة أن تدعو كل صديقاتها من المطلقات اللاتى يعرفن باسم سينجل مازر، لقضاء يوم خاص داخل أحد الفنادق القاهرية الشهيرة، حيث بدأ اليوم بالاستجمام والاسترخاء داخل حمام البخار للأوتيل الشهير.. بعدها استسلمن جميعاً لساعة من المساج ليخرجن من عقولهن كل مشاعر الكره والغضب التى يحملنها لأزواجهن السابقين.. فجميع الحاضرات اتفقن على أن أفضل طريقة للأحتفال بعيد الحب.. هو الاحتفال بحب الشخص لنفسه.. وليس للاحتفال بالحب بين الرجل والمرأة.. فكل واحدة منهن تحمل بداخلها أنقاض قصة حب فاشلة.. فكل واحدة منهن باتت على يقين بأن الرجال هم مصدر التعاسة الوحيد فى هذه الحياة.. فصاحبة الحفل معروفة بعقدتها من الزواج، خاصة بعد فشل زواجها سريعا من رجل الأعمال الشاب، الأمر الذى جعل والدتها تعلن حالة الرفض لكل ما تقوم به الابنة بعد انفصالها.. فالأم معروفة بالعقل والهدوء والحكمة.. وترى فى تصرفات الابنة بعد الطلاق الكثير من الجنون والتهور، ولكنها تحاول أن تستوعب تصرفات الابنة ربما لأنها تشعر بذنب أنها كانت صاحبة اختيار العريس الأول، وهذا ما يجعلها تحاول التكفير عن غلطتها بالبحث عن عريس من عائلة تناسب مستواهم الاجتماعى، يعوض ابنتها فشل تجربتها الأولى.. وتحاول أن تجد لها عريسا آخر من عائلة عريقة يناسب مستواهم الاجتماعى. كل هذا يحدث بينما تحاول الابنة المدللة الحفاظ على ما تبقى من صورتها كفشونستا ناجحة.. تحافظ على نشر صورها مع ابنها الصغير ووالده فى الاحتفالات الخاصة بالأسرة.. لتقول للجميع الحياة من الممكن أن تكون هادئة وجميلة بعد الانفصال بين الأم والأب.. وهو عكس الحقيقة حيث إن الأب يعانى بشدة من أجل رؤية أبنه والتواصل.. ولكن الصدمة الحقيقية عندما علمت الابنة أن والدتها سيدة المجتمع جلست مع طليقها السابق ووالد ابنها الوحيد.. والذى طلب فرصة أخرى لمواصلة الحياة مع ابنتها.. وعندما ألمحت الأم بعدم معارضتها للفكرة.. وعرفت الابنة بتصرف الأم.. ما كان منها سوى مفاجأة والدتها بالسفر إلى دبى فى رحلة استجمام مع أصدقائها، لتفويت فرصة الحديث عن العودة لعلاقة، ترى الابنة أنها ماتت، ولن يجدى معها محاولات الأم المتكررة لإنعاشها.