تداول نشطاء ليبيون عبر مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" تسجيلا مسربا لجلسات تحقيق مع المسئول الشرعي السابق في تنظيم "داعش" الإرهابي بليبيا فوزي بشير العياط الحسناوي كشف فيه تفاصيل ارتباط التنظيم الإرهابي مع جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا والجماعة الليبية المقاتلة "القاعدة" ودعمهم لداعش بالمال والسلاح، وذلك قبل وأثناء سيطرة داعش على مدينة سرت. العوامل المشتركة بين الإخوان وداعش وقال العياط، في مقطع فيديو يدلي فيه باعترافات إن هناك عوامل مشتركة بين الإخوان وداعش، مضيفًا: "فهم ينادون بتكفير الحاكم ويروا أن قتال الشرطة والجيش.. واجب".
وتابع: "رأينا الإخوان وهم ينفذون هذه العمليات في أوقات ومناطق أخرى"، وأوضح القيادي بداعش أن الإخوان يؤكدون على ضرورة العمل الجهادي والقتال.
قائمة سجلاته الإجرامية وذكر العياط "كان بيننا تواصل ببعض الأفراد من تنظيم الإخوان كانوا يتواصلون معنا من أجل خدمة هدف واحد، المعروف بتحكيم الشريعة"، مشيرًا إلى أنه جرى اعتقاله يوم 9 ديسمبر 2016 عقب إصابته في عينه اليسرى جراء غارة أميركية بمدينة سرت، وكان العياط المعروف ب"أبو إسلام" عضواً في في تنظيم أنصار الشريعة الذي تحول عناصره فيما بعد لتنظيم داعش كما سهل رئيس اللجنة الأمنية بنغازي وهو آمر كتيبة راف الله السحاتي محمد الغرابي لصرف جزء من مرتبات منتسبي الأنصار علاوة على دعمهم بالآليات العسكرية وهو ذاته ماقام به وكيل وزارة الداخلية عمر الخضراوي المحسوب على تنظيم الإخوان.
اتحاد الدواعش في مصراته وشدد "أبو إسلام"، على أن إتحاد ثوار مصراته طالب بأن يعود مسمى أنصار الشريعة إلى ما كان عليه قبل بيعتهم لأمير تنظيم داعش، وأضاف:"بعد هذا الاتفاق تم جمع بيعات أغلب عناصر تنظيم أنصار الشريعة لتنظيم داعش، وأصبح عدونا الوحيد في المدينة أو المخالف لنا فيها هم السلفيون "، بحسب ما ذكرت صحيفة المرصد الليبية.
حجم الدعم للإرهابيين وأكد العياط الذى كان يشغل منصب "قاضى الأحوال الشخصية" فى فرع تنظيم داعش بسرت، والذى جلب بيعة أبو بكر البغدادى من العراق عام 2014، عن دعم القيادى فى الجماعة الليبية المقاتلة عبد الوهاب قايد وبصفته رئيساً للجنة الدفاع فى المؤتمر الوطنى العام الليبى السابق للتنظيم دعما بمبلغ 600 الف دينار ليبى عام 2012.