قال الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهية العامة للاستعلامات، إن الهيئة ليست في حالة حرب مع أي حد، ولكن هناك اختلافات مع الbbc قد تكون سياسية أو مهنية، لافتَا إلى أن هناك أخطاء في تقرير الbbc تصل إلى حد الفبركة في قضية "زبيدة"، وهو ما فعلته رويترز في حادث الواحات سابقًا. وتابع "رشوان"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "90 دقيقة"، المذاع على فضائية "المحور"، مساء الثلاثاء، أن الbbc موجودة في القاهرة منذ 80 عامًا، ووكالة رويترز موجودة أيضًا منذ 150 عامًا، مشيرًا إلى أن القاهرة ليست في مواجهة مع وسائل الإعلام الدولية، ولكنها تدعوهم إلى احترام المهنية. وأشار إلى أن مقاطعة الbbc تشمل المسؤولين في مصر والخبراء الاستراتيجيين الذين يظهرون على شاشاتها، وهذ نوع من الاحتجاج، مضيفًا أن المواجهة مع الbbc ليست الاولى، وهذا حدث سابقًا حول الاختلاف عدد شهداء حادث الواحات الإرهابي. وأوضح أنه اتصل بمراسلة الbbc ولكنها لم ترد، وبعد ذلك اتصلت به وناقشها لمدة تزيد عن نصف ساعة حول الإداء المهني، مضيفًا أن اتخاذ إجراءات قانونية ضد هيئة الإذاعة البريطانية تدرسه مؤسسات الدولة الآن. يذكر أن ال BBC أصدرت فيلم وثائقي عن التعذيب في السجون المصرية والاختفاء القسري، الكثير من الجدل؛ بعد ظهور أم مصرية قالت إنّ ابنتها زبيدة 23 سنة، ألقي القبض عليها مرتين في 2014 أثناء اشتراكها في مظاهرات ضد النظام، وأفرج عنها وأعيد القبض عليها مرة أخرى في 2016، وتعرضت أثناء حبسها للتعذيب. وعقب هذا الفيلم، أصدرت الهيئة العامة للاستعلامات بيانًا ردت فيه على التقرير الذي بثته هيئة الإذاعة البريطانية وأعدته "أورلا جيورين"، المراسلة السابقة للإذاعة البريطانية بالقاهرة، حيث فند ما تضمنه تقرير "بي بي سي" من ادعاءات، وكشف بيان الهيئة حجم ما انطوى عليه هذا التقرير من تناقضات وانحياز سلبي، وانتهاك لكل المعايير المهنية في مجال الصحافة والإعلام. وظهرت "زبيدة" مؤخرًا مع الإعلامي عمرو أديب، ما دفع الهيئة العامة للاستعلامات لإصدار بيان آخر طالبت فيه الشبكة البريطانية بالاعتذار الفوري عن هذا الفيلم الوثائقي، مؤكدة أن ظهورها يثبت صحة ما جاء بالبيان الأول الذي فند مزاعم وأكاذيب تقريرها. وخلال ظهورها مع "أديب"، أجهشت زبيدة بالبكاء حزنًا على ما صرحت به أمها، كاشفة عن أنها لم تتعرض لأي ضغوط من أجل ظهورها الإعلامي عقب التقارير الصحفية التي قالت باختفائها قسرًا. وكشفت "زبيدة"، تفاصيل حياتها الشخصية خلال عام اختفائها عن منزل والدتها، قائلة: "أنا اسمي زبيدة إبراهيم محمود، ومتزوجة منذ عام، وعندي طفل اسمه "حمزة"، عمرة 15 يوما، ولم يبلغني أحد بما قيل عني أنني مختفية وأنه تم تعذيبي". وتابعت: "لم أتحدث مع والدتي منذ عام لأسباب خاصة، ولم أرها منذ عام، وتزوجت في شقة بفيصل بشارع المنشية منذ عام ومنذ وقتها وحتى الآن، لم أتحدث مع والدتي ولم تعرف أنني متزوجة".