من حين لآخر تطل علينا منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية المشبوهة بالعديد من التقارير الكاذبة التي تستهدف إثارة الرأي العام الدولي على مصر لتعطيل خطط الإصلاح الشاملة التي نهجتها الدولة منذ أن تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد نظام الحكم وأخرها ترويج إشاعات مغلوطة عن مجابهة الدولة بشأن حربها على الإرهاب في عملية "سيناء 2018". الإشاعة الأولى: أهالي سيناء لا يستطيعون الحصول على الطعام زعمت منظمة هيومن رايتس المشبوهة، أن الحياة اليومية في سيناء تواجه صعوبات بالغة بسبب العمليات العسكرية وأن أهالي سيناء لا يستطيعون الحصول على الطعام.
وفضح الدكتور على المصيلحى وزير التموين، أكاذيب المنظمة حين أكد أن تعداد المواطنين في منطقة شمال سيناء 444 ألف مواطن على مساحة 27 ألفا و564 كيلو مترا، وبها 6 إدارات تموينية، و32 مكتبا تموينيا ، و228 بقالا تموينيا.
وأضاف وزير التموين، أن شمال سيناء بها 128 مخبز قطاع خاص موزعة على جميع أنحاء شمال سيناء، و8 مخابز شرطة، و248 مستودعا، لافتا إلى أن إجمالى كميات الدقيق المنصرفة بلغت 4816 طنا شهريا، وأن الأهالى فى وسط سيناء يفضلون الحصول على الدقيق بدلا من الحصول على الخبز ويتم مساعدتهم فى ذلك.
وأشار المصيلحى إلى أن سكان مواطنى شمال سيناء الحاصلين منهم على البطاقات التموينية يبلغ عددهم 321 ألف مواطن، بنسبة 72%، وأن النسبة العموم على مستوى الجمهورية تبلغ 80% من مخصصات التموين للمواطنين، مؤكدا أنه تم مد سيناء بجميع الاحتياجات التموينية لتوفير تلك الاحتياجات للمواطنين بالتزامن مع العمليات العسكرية.
الإشاعة الثانية: المنظومة الصحية في سيناء بها بعض الخلل وزعمت منظمة هيومن رايتس ووتش المشبوهة أن المنظومة الصحية فى سيناء بها بعض الخلل، بينما تكشف وزارة الصحة فى بياناتها المتاحة للجميع على شبكة الإنترنت أنه تم العمل علي تجهيز المستشفيات فى سيناء منذ 6 أشهر.
وهنا، أكدت الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، أن الوزارة أجرت بحث متكامل عن الأسر فى سيناء، بشكل متعمق لمعرفة كافة احتياجاتها، موضحة أنه تم التعرف على احتياجات المواطنين من الأثاث والعمل والتأمين الاجتماعى والمساعدات الطبية التى يحتاجونها.
وأضافت غادة والى، أنهم قاموا بهذا الجهد استعدادا لمرحلة البناء عقب انتهاء العملية سيناء 2018، ليشعر الجميع أن الدولة تهتم بكافة احتياجاتهم.
وأوضحت أنه تم التواصل مع الجمعيات الأهلية النشطة داخل سيناء، إضافة للجمعيات المركزية الأخرى التى تعمل داخل سيناء، موضحة أن الوزارة كانت حريصة على تقديم كافة الخدمات.
وأشارت إلى أن سيناء وأهلها لهم دعم أكبر من كافة المحافظات الأخرى، وأيضًا فيما يتعلق بالنكبات، حيث يقدم الدعم قبل استكمال الأوراق.
الإشاعة الثالثة: الحياة متوقفة تمامًا في سيناء زعمت منظمة هيومن رايتس ووتش، أن الحياة متوقفة تماما في سيناء وأن البنية التحتية تتعرض للضرر.
وهذا ما تم تكذيبه حين افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب بسيناء التى تأتى فى إطار منظومة التطوير والتحديث الشامل للقدرات التنظيمية والقتالية بالقوات المسلحة بما يمكنها من تنفيذ المهام المختلفة لحماية ركائز الأمن القومى المصرى ودعم مقومات التنمية الشاملة بشبه جزيرة سيناء.
وتناول الدكتور مصطفى مدبولى وزير الإسكان، ملامح المشروع القومي الطموح لتنمية شبه جزيرة سيناء وجذب الاستثمارات إلى سيناء بحيث تكون مقصدا لاستثمارات محلية وعالمية، حيث تم مراجعة جميع الدراسات التى أجريت منذ تحرير سيناء وحتى استراتيجية التنمية المستدامة 2030 وأيضا مخطط التنمية العمرانية 2052، مشيرا إلي أنه يجري حاليا التطوير الكامل لمدن رئيسية ومدن تابعة وقري وشبكة طرق رئيسية وفرعية ومناطق الآثار والمحميات الطبيعية لوضع سيناء فى طريق التنمية وربطها بمنظومة الوطن.
وأشار إلى أنه عند وضع رؤية مصر 2052 كان المخطط أن عدد سكان سيناء سيتجاوز ال 8 ملايين نسمة وسيكون بها 3 ملايين فرصة عمل وفى المرحلة الأولى من هذا المخطط وبحلول عام 2027 سيكون عدد سكان سيناء 3.5 مليون نسمة وعدد فرص العمل بها 1.2 مليون، مؤكدا أن ذلك يعد مرتكزا فى المشروعات القومية التى تنفذها الدولة اليوم بهدف تحقيق المرحلة الأولى فى أسرع وقت.