في إطار فعاليات الجناح المصري بسوق مهرجان كان السينمائي 2025 (Marché du Film)، أدار الناقد محمد سيد عبدالرحيم، مدير ملتقى القاهرة السينمائي، جلسة نقاشية بعنوان «الموجة الجديدة: تسليط الضوء على صانعي الأفلام العرب الصاعدين»، بمشاركة عدد من المواهب العربية الشابة التي حققت إنجازات لافتة في مهرجانات السينما العالمية. ركزت الجلسة على دور الجيل الجديد في إعادة تشكيل ملامح السينما العربية، والتحديات التي يواجهها هؤلاء المبدعون في سبيل الوصول إلى جمهور أوسع، بالإضافة إلى أهمية المهرجانات السينمائية في دعمهم وإبراز أعمالهم عالميًا. وفي تصريح خاص للمركز الصحفي لمهرجان القاهرة السينمائي، قال محمد سيد عبدالرحيم:«هذه الجلسة كانت فرصة نادرة لتسليط الضوء على جيل جديد من المبدعين الذين نجحوا في فرض أنفسهم في مهرجانات الصف الأول. ومن الضروري أن تستمر المهرجانات في دعم هذه الأصوات لضمان تطور مستدام للسينما العربية». تناولت النقاشات أيضًا قضايا تمثيل هذا الجيل، التوازن بين الهوية المحلية والانتشار العالمي، والتحديات التي تواجههم خلال صناعة أفلامهم. وشارك في الجلسة عدد من الأسماء البارزة، من بينهم: المخرج مراد مصطفى، مخرج فيلم «عائشة لا تستطيع الطيران» الذي يُعرض هذا العام في مهرجان كان، بعد أن سبق له المشاركة بفيلمه القصير «عيسى» في أسبوع النقاد 2023. المنتج أحمد عامر، الذي شارك في إنتاج فيلم «عائشة لا تستطيع الطيران»، إضافة إلى الفيلم الفلسطيني «كان يا ما كان في غزة»، من إخراج طرزان وناصر، والذي يُعرض أيضًا في مهرجان كان. المخرجة اللبنانية ميشيل كسرواني، التي فازت مع شقيقتها نويل بجائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين عن فيلمهما «يرقة». المخرجة ليلى بسمة، التي شارك فيلمها «ملح البحر» في مهرجان فينيسيا، وحقق حضورًا دوليًا مميزًا. المخرج السعودي توفيق الزيادي، الذي كان أول من مثّل السينما السعودية في مهرجان كان العام الماضي من خلال فيلمه «نورة» ضمن قسم «نظرة ما». ويُذكر أن الجناح المصري يقام بتنظيم مشترك بين مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ومهرجان الجونة السينمائي ولجنة مصر للأفلام (EFC)، وقد حصد جائزة «أفضل تصميم جناح» في سوق مهرجان كان لهذا العام، ما يعكس الحضور المتزايد والدور الفاعل للسينما المصرية والعربية في المحافل الدولية.