وزير التعليم العالي يعقد اجتماعات ثنائية مكثفة مع وفود عدد من الدول الإفريقية

عقد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مساء اليوم الأحد، اجتماعات ثنائية مكثفة مع وفود عدد من الدول الإفريقية، وذلك في ضوء تعظيم الاستفادة من المؤتمر الذي تشهده القاهرة برعاية وتشريف السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، تحت عنوان (استخدام أدوات البحث العلمي والتكنولوجيا والابتكار لتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية في القارة الإفريقية وانعكاسها على اقتصاد القارة) والذي تنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر بالتعاون مع بنك التنمية الإفريقي خلال الفترة من 10 إلى 12 فبراير الجاري.
وبحسب البيان الذي صدر اليوم، أكد خالد عبد الغفار، حرص مصر على دعم علاقات التعاون وتنميتها مع دول إفريقيا، وتقديم الدعم لأكبر عدد من الطلاب الوافدين للدراسة بالجامعات المصرية، مشيدا بمستوى العلاقات وعمق الروابط التي تربط مصر ورواندا.
وخلال اللقاء أضاف الوزير أن الوزارة على استعداد لتقديم الدعم لرواندا في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، وتذليل كافة الصعوبات التي تواجه الطلاب الروانديين الذين يدرسون بالجامعات المصرية.
وتناول اللقاء بحث زيادة عدد المنح والبعثات للطلاب الأفارقة للحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه، فضلا عن زيادة أعداد الطلاب الروانديين الدارسين في الجامعات المصرية.
ومن جانبه أشاد وزير التعليم العالي برواندا بدور مصر الرائد في قارة إفريقيا، وما تقدمه من دعم متواصل لأشقائها الأفارقة في مختلف المجالات، مؤكدا حرص بلاده على دفع علاقات التعاون مع مصر، وتفعيل أوجه التعاون مع الجامعات المصرية.
وفى سياق متصل، استقبل د. خالد عبد الغفار الدكتور رومين مورينزى رئيس الأكاديمية العالمية للعلوم بإيطاليا "TWAS" لبحث دعم علاقات التعاون بين الوزارة والأكاديمية في مجال البحث العلمي.
وأكد الوزير خلال اللقاء حرص الوزارة على الاهتمام بالبحث العلمي والتعاون مع الجهات البحثية الدولية لرفع اسم مصر في مصاف الدول المتقدمة، مشيرا إلى أهمية التعاون بين أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بمصر وأكاديمية "TWAS" خلال الفترة المقبلة، بهدف تنفيذ الأبحاث العلمية التي من شأنها النهوض بالاقتصاد القومي في مصر وبما يتماشى مع خطة التنمية المستدامة لمصر 2030.
كما التقى د. خالد عبد الغفار بالسيد جورج ويرنر وزير التعليم في دولة ليبريا والوفد المرافق له، حيث بحث الوزير سبل تعزيز العلاقات التعليمية والبحثية مع دولة ليبريا.
ومن جانبه استعرض وزير التعليم الليبيري المشاكل والتحديات التي تواجه منظومة التعليم في ليبريا ومنها نقص أعضاء هيئات التدريس في الجامعات وقلة أعداد طلاب الدراسات العليا وقلة أعداد الجامعات في لييبريا.
وطلب جورج ويرنر من مصر توفير دورات تدريبية لأعضاء هيئات التدريس الليبريين، بالإضافة إلى توفير منح الماجستير والدكتوراه لطلاب بلاده في الجامعات المصرية، والاستعانة بالخبرات الجامعية المصرية للتدريس في الجامعات الليبيرية في مجالات الطب والجراحة العامة والهندسة المدنية والعلوم الأساسية والتطبيقية.
ومن جانبه أكد الوزير أن مصر لا تتأخر عن مساعدة أشقائها الأفارقة، وأن الحكومة المصرية تعمل على أن تكون ظهيرا مساندا للدول الأفريقية في سعيها تحو تحقيق التنمية الشاملة.
واقترح الوزير مبادرة لقيام بنك التنمية الإفريقي بتمويل عمليات تبادل الخبرات العلمية والبحثية والتعاون العلمي والتعليمي بين الدول الإفريقية.
وفي نهاية اللقاء أعرب الوزير عن تقديره لمشاركة ليبريا الفعالة في المؤتمر بوفد رفيع المستوى، مؤكدا أن وزارة التعليم العالي ستدرس كافة المقترحات والطلبات التي أبداها الجانب الليبيري انطلاقا من الدور المصري المساند لبلدان القارة السمراء.
كما التقى الوزير مع د. أزهري عمر عبد الباقي وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بدولة السودان والوفد المرافق له المشارك في المؤتمر.
وفي مستهل اللقاء، استعرض الوزير آفاق التعاون العلمي والبحثي مع دولة السودان الشقيقة، مؤكدا على قوة أواصر الأخوة والصداقة التي تربط بين مصر وشقيقتها السودان التي تجمع بينهما روابط العروبة والانتماء لوادي النيل.
وأعرب د. أزهري عن رغبته في تعزيز التعاون العلمي بين السودان وأكاديمية البحث العلمي في مجال البحوث والابتكار، كما بحث مع الوزير توفير برامج للتعاون العلمي المشترك؛ بهدف تعزيز التبادل العلمي وتوفير المنح للطلاب السودانيين في الجامعات المصرية، وتذليل كافة العقبات أمامهم.
ومن جانبه أشاد عبد الغفار بالتعاون التعليمي القائم مع السودان، واعدا بتذليل كافة المصاعب التي تعوق التبادل العلمي والبحثي مع السودان.
وفي سياق متصل التقى د. خالد عبد الغفار مع د. أوجابونايا أونو وزير البحث العلمي والتكنولوجيا في دولة نيجيريا والوفد المرافق له .
وأشاد الوزير النيجيري بالتنظيم المتميز للمنتدى الافريقي الثالث للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، كما أعرب عن تقديره لاستضافة مصر لوقائع المؤتمر مؤكدا على دورها المهم والرائد في شئون القارة الافريقية.
وأشاد د. عبد الغفار بالمستوى العلمي الراقي للطلاب النيجيريين الدراسين في مصر مؤكدا أن مصر مستعدة لاستضافة المزيد من الطلاب النيجيريين الراغبين في الجامعات المصرية وفي كل التخصصات العلمية، كما أوضح أن مصر مستعدة لإمداد الجامعات والمراكز البحثية النيجيرية بما يلزمها من أساتذة في التخصصات العلمية الدقيقة.
كما اقترح الوزير تنظيم اجتماع موسع يضم الوفد النيجيري مع د. أشرف شعلان رئيس المركز القومي للبحوث ود. محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا من أجل بحث سبل تعزيز التعاون بين مصر ونيجيريا والتوصل لتوقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين لتكون إطارا يمكن من خلاله تقديم الدعم لنيجيريا والتعاون البحثي والعلمي الفعال بين مصر ونيجيريا وتبادل الباحثين واجراء الابحاث المشتركة وعقد اتفاقات تعاون مشترك بين المراكز البحثية في كلا البلدين.
شهد اللقاء د. هاني الشيمي مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للشئون الافريقية ود. محمد صالحين مستشار الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتعاون الدولي ود. محمد شناوي مستشار الوزير للاتفاقيات الدولية.