إنطلاق فعاليات الملتقى الدولى السنوى للأسمدة الثلاثاء المقبل

تستضيف القاهرة الملتقى الدولى السنوى الرابع والعشرين للأسمدة والمعرض المصاحب له خلال الفترة من 13 - 15 فبراير الجارى، الذى يعقده الاتحاد العربى للأسمدة برعاية ودعم الشركات المصرية أعضاء الاتحاد تحت شعار"الكفاح من أجل زراعة مستدامة وحماية البيئة".
يشارك فى المؤتمر أكثر من 500 شخصية مهمة من رؤساء شركات الأسمدة العربية والدولية ورؤساء المنظمات، فضلا عن 150 شركة وهيئة.
وقال الدكتور جمال الدين بنصارى رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربى للأسمدة - فى بيان اليوم -" إن الملتقى يعد الأبرز على صعيد صناعة الأسمدة فى المنطقة العربية والشرق الأوسط، حيث إنه يلقى كل الدعم من الحكومة المصرية وشركاتها العاملة فى إنتاج الأسمدة، مما جعله موعدا عالميا ثابتا على أجندة جميع العاملين والمهتمين بصناعة الأسمدة".
وأضاف بنصاري" إن قطاع الأسمدة العربية استطاع أن يرسخ مكانته فى السوق العالمية نتيجة لوفرة المواد الخام، كما تمثل عوائد صناعة الأسمدة أهمية كبيرة فى الاقتصاديات بما تمتلكه من الغاز الطبيعى وصخر الفوسفات والبوتاس (ملح يستخرج من رماد أخشاب بعض النباتات وهو شكل غير نقى لكربونات البوتاسيوم)، مشيرا إلى أن البلدان العربية المنتجة والمصدرة للأسمدة وخاماتها تسهم عوائدها بدون شك فى دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى الدول المنتجة.
ومن جانبه، قال المهندس محمد عبد الله زعين الأمين العام للاتحاد العربى للأسمدة" إن الملتقى هذا العام سيجتمع فيه عدد كبير من رجال الأعمال المتخصصين فى صناعة الأسمدة، واستهلاك الأسمدة من الزراعيين، والخبراء المتخصصين فى اقتصاديات الأسمدة، وسيتضمن الملتقى محاضرات تتحدث عن التحديات الكبيرة التى ستواجه الصناعة فى العالم العربى بنظرة شمولية ما سيؤول إليه فى استخدام الأسمدة لضمان زيادة الإنتاج من الرقعة الزراعية لوحدة مساحة الأرض، ومساهمة كبيرة من المجتمع العربى فى مكافحة الجوع وضمان استمرار سلة الغذاء العربية.
وأشار زعين إلى أن المحاور الرئيسية للملتقى تتضمن العديد من القضايا المهمة منها: سياسات الأسمدة فى المنطقة العربية، العوامل التى تؤثر على صناعة الأسمدة، ونظرة عامة على أسواق العرض والطلب العالمية وأهميته فى أفريقيا، بالإضافة إلى التوقعات العالمية للنفط والغاز والآثار المترتبة على أسواق الأسمدة، فضلا عن الاستخدام الواعى والفعال للأسمدة، والتنمية المستدامة للصناعة من أجل تحقيق الأمن الغذائى العالمى وحماية البيئة.
وأوضح أن المعرض الصناعى الذى يصاحب الملتقى يشارك فيه عدد من الشركات العربية والأجنبية ذات الصلة بصناعة وتجارة وشحن الأسمدة وذلك من مختلف دول العالم حيث تقوم هذه الشركات بعرض أحدث المنتجات فى مجال صناعة الأسمدة.
يشار إلى الاتحاد العربى للأسمدة منظمة غير حكومية، أسس عام 1975 ويعمل تحت مظلة مجلس الوحدة الاقتصادية العربية والمجلس الاقتصادى والاجتماعى للجامعة العربية بدرجة مراقب، ويجمع المؤسسات والشركات العربية العاملة فى مجال صناعة وتجارة الأسمدة وخاماتها والمجالات ذات العلاقة، كما يضم 180 شركة عربية وأجنبية من 35 دولة من أنحاء العالم .
ويهدف الاتحاد بوجه عام إلى تنسيق وتنمية وتطوير العلاقات الفنية وكل ما له صلة فى مجال صناعة الأسمدة واستخداماتها بين الشركات الأعضاء.