أكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، على أهمية التعليم الفني ودوره البَناء في دعم الصناعة المصرية، مما يساهم وبشكل كبير في زيادة الإنتاجية وتحسين مستوى الإقتصاد المصري لدفع عجلة التنمية والبناء وتحسين مستوى معيشة المواطنين. جاء ذلك خلال زيارته لأكاديمية السويدي الفنية للتعليم الفني المتميز بمدينة العاشر من رمضان، يرافقه اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية وبحضور والمهندس أحمد السويدي العضو المنتدب لمجموعة السويدي إليكتريك ومؤسس الأكاديمية ومستر أوفا ممثل الجانب الألماني بالأكاديمية ووكيل وزارة التربية والتعليم ومدير هيئة الأبنية التعليمية. وتفقد الوزير والمحافظ قاعات محاضرات الأكاديمية واستمع لشرح تفصيلي عن المناهج الدراسية المقدمة بالأكاديمية، وقام أحد الطلاب بقسم مكونات الطاقة بتقديم الشرح العلمي والنظري للمادة وكيفية الربط بين التكنولوجيا وتقديم المنهج المدرسي. كما أشاد الوزير بالمستوى العلمي والمنهجي للأكاديمية وما توفره للطلاب من فرص عمل بالمصانع والقطاع الخاص بعد الاستفادة من المناهج الدراسية المقدمة بها والمرتبطة بسوق العمل. وأضاف الوزير أن التعليم الفني يخدم الصناعة المصرية حيث أنه يقدم خريج ماهر متدرب قادر على العمل والعطاء، مشيرًا إلى ضرورة التوسع في إقامة مثل هذه النماذج المعملية المضيئة للنهوض بالصناعة والتعليم والاقتصاد المصري. ومن جانبه، أكد محافظ الشرقية، أن التعليم الفني يمثل أحد الأدوات الرئيسية لتحقيق برامج التنمية الشاملة و يعتبر قاطرة التنمية ودعامة هامة من دعامات منظومة التعليم حيث يسعى بنوعياته المختلفة لإعداد قوى عاملة ماهرة لازمة لخدمة خطط التنمية الإقتصادية و الإجتماعية للدولة لتصب مباشرة في سوق العمل. وأوضح المحافظ أن منظومة التعليم الفني تهدف إلى تنمية القدرات الفنية لدى الدارسين في مجالات الصناعة و الزراعة و التجارة و الخدمات السياحية تماشياً مع سياسة الدولة بالإهتمام بالتعليم الفني وربطه بسوق العمل لتحقيق حياة أفضل للمتعلمين .. وأعرب المحافظ عن سعادته البالغة لتواجد هذا الصرح التعليمي على أرض محافظة الشرقية والذي يساهم في تقديم خريج مميز قادر على العمل بالمصانع والشركات الخاصة للإرتقاء بمنظومة الصناعة والتجارة وتحسين الاقتصاد المصري. جدير بالذكر أن أكاديمية السويدي هي مدرسة فنية للتعليم والتدريب المزدوج للمرحلة الثانوية بنظام الثلاث سنوات حيث بدأت أكاديمية السويدي للتَّعليم الفني عام 2011 كمدرسة فنية عقب توقيع مبادرة بين "السويدي إلكتريك" ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تهدف المبادرة إلى تَطوِير التعليم الفني والتدريب مِن أجل الحُصُول عَلَى عِلاقَة أفضَل بَينَ المَدرَسَة الفَنيَّة وبِيئَة العَمَل الاحترَافِي، وذلك بتوفير برنامج تعليميّ متميِّز يركِّز علي تَّدريب وتطوير مهارات الطلَّاب من خلال بيئة عمل حقيقية. واستكمالاً للنجاح الذي حققه هذا النموذج ، سعى "السويدي إليكتريك" لتعميم مفهوم الأكاديمية في السوق المحلية، ومن ثم المنطقة بأكملها، وذلك تحت اسم "أكاديمية السُّويدي للتَّعليم الفني" عام 2016.. و تعمل على الربط بين إحتياجات الصناعة والمناهج التعليمية بما يخدم الإقتصاد القومي. وجميع برامجها تعكس نهجاً يمزج بين النظام الألماني للتعليم المهني والتدريب الذي يعد مزيجًا بين التدريب والتعليم كذلك النظام الياباني في تخفيض التكاليف الصناعية مع العمل على التنمية السلوكية للطلاب، ويتم ذلك باستخدام أحدث الأساليب التكنولوجية في التعليم لتحويل التعليم الفني إلى شيء ممتع. والمناهج في أكاديمية التعليم الفني معتمدة على الجدارات وفي الوقت الحالي فالمناهج تشمل مجالات "مكونات الطاقة" و"الإلكترونيات الصناعية" و "ميكانيكا صيانة وإصلاح" فضلًا عن "الخدمات اللوجيستية"، وتقدم هذه الخدمات سواء لمجموعة السويدي أو أي شركات أخرى. والتعليم والتدريب بأكاديمية السويدي للتعليم الفني مبني على منحة دراسية كاملة ؛ يحصل الدارسون من خلالها على الزي الموحد والمادة العلمية ووجبات إفطار وغداء وأجهزة التَّعليم الإلكترونية ووسائل الإنتقال والتدريب العلمي خلال فترة الدراسة التي تستمرّ ثلاث سنوات، إضافةً إلى دعم مادي يٌقدم على هيئة مكافآت شهرية كمشاركة مجتمعية تنموية من المجموعة . كما يتم التعامل مع 14 مصنعًا مشاركًا في هذا النظام حتى الآن، ويوجد نظام لاختيار الطلاب وفقًا للتخصص المطلوب ونظام لاختيار المدرسين ليتماشى مع التكنولوجيا المستخدمة، أول دفعة تخرجت عام 2014 وقد تم تعيين 80% من إجمالي الخريجين بالمصانع.